يعتزم غيرت فيلدرز، السياسي اليميني الهولندي، التّوجّه لبرلين للمشاركة في فعالية لدعم حزب يميني تأسّس هناك معروف بتوجهاته المعادية للإسلام والمهاجرين المسلمين. وقال فيلدرز، في موقعه على شبكة تويتر للتّواصل الاجتماعي، إنّه سيُلبِّي بهذه الزيارة دعوة تلقّاها من رئيس حزب الحرية الألماني الجديد رينيه شتاتكفيتس، ويلقي خطابًا يحذّر فيه ''من خطر الإسلام كإيديولوجيا متطرفة''، على حد افترائه. يعتزم غيرت فيلدرز، السياسي اليميني الهولندي، التّوجّه لبرلين للمشاركة في فعالية لدعم حزب يميني تأسّس هناك معروف بتوجهاته المعادية للإسلام والمهاجرين المسلمين. وقال فيلدرز، في موقعه على شبكة تويتر للتّواصل الاجتماعي، إنّه سيُلبِّي بهذه الزيارة دعوة تلقّاها من رئيس حزب الحرية الألماني الجديد رينيه شتاتكفيتس، ويلقي خطابًا يحذّر فيه ''من خطر الإسلام كإيديولوجيا متطرفة''، على حد افترائه. ويُركِّز حزب الحرية الألماني، الّذي يوصف في وسائل الإعلام الألمانية بأنّه معادٍ للإسلام، أساسًا على قضيتيْ الهجرة والاندماج والأمن الداخلي، ويعتبر الإسلام ''عقبة معطّلة''، ويتبنّى إقرار السياسات الداخلية عبر استفتاءات شعبية على غرار الاستفتاء السويسري الشهير لحظر بناء مآذن المساجد، حسب الجزيرة.نت. ويقول قادة الحزب إنّهم تلقوا آلاف رسائل التّأييد عبر البريد الإلكتروني، ويركّزون على ترديد شعارات تحمل طابعًا تحريضيًا مثل ''خطر الأسلمة'' وقضية ''المهاجرين المستغلين الّذين ينشئون مجتمعات موازية داخل المجتمع الألماني''. ويتخوّف كثير من المراقبين السياسيين الألمان من تكرار هذه التّجربة في بلادهم، إذا تمكّنَت التيارات اليمينية من أن تستغل لصالحها فقدان المواطنين ثقتهم في الأحزاب القائمة، وتصاعد نقمتهم الناشئة عن الأزمة الاقتصادية. وفي وقتٍ سابق، انضم فيلدرز، السبت الفارط، إلى متظاهرين احتجاجًا على بناء مسجد بالقرب من مبنى برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، مطالبًا بوضع ''حدود تمنع تحول نيويورك إلى مكة جديدة''. وأكد فيلدرز أنّ ''أمريكا ونيويورك لا تتوافقان مع الشّريعة، نيويورك هي الحرية''، على حد تعبيره. وتأتي الزيارة المرتقبة للسياسي الهولندي المعروف بعدائه للإسلام إلى برلين، عقب توجيه وزارة الخارجية الهولندية تعميمًا إلى جميع سفاراتها في الخارج، يهدف لمعالجة التداعيات السلبية المحتملة على صورة هولندا، نتيجة دعم حزب الحرية الّذي يترأسّه فيلدرز لحكومة أقلية برلمانية. ودعَت الوزارة سفراءها في التعميم، الّذي نشرته قبل أيام صحيفة دي فولكس كرانت الصادرة في أمستردام، للتّأكيد على أنّ الفوز الّذي حقّقه حزب فيلدرز في الانتخابات الأخيرة، لن يؤثّر على أوضاع الأقلية المسلمة في البلاد. وشدّدت الخارجية الهولندية في تعميمها على أنّ ''مطالبة فيلدرز بإلغاء القرآن الكريم وحظر المساجد والمدارس الإسلامية في البلاد، يتعارض بشكل صارخ مع مبادئ الدستور الهولندي الّذي لن تستطيع حكومة الأقلية المدعومة من حزب الحرية تغييره''. الجدير بالذكر أنّ فيلدرز هو صاحب فيلم ''فتنة'' المسيء إلى الإسلام، وقد اشتهر بمواقفه المعادية للإسلام، حيث طالب بحظر القرآن الكريم في هولندا بدعوى تعارضه مع القانون، كما دعَا المسلمين في هولندا لتمزيق نصف القرآن إذا أرادوا البقاء.