تخيم أجواء من الحزن والأسى على عائلة مستغانمية منذ أن علمت أن ابنها ب. عبد الحليم 25 سنة الذي كان عاملا يوميا، فارق الحياة وتوجد جثته في مدينة ''سبتة'' الإسبانية منذ أكثر من أسبوعين. ولم تستطع هذه العائلة إقامة مراسم الجنازة لأن السلطات الإسبانية اشترطت عليها مبلغ 7000 أورو لتسليمها جثة الراحل. ولقد اختفى الراحل عن الأنظار منذ أكثر من أسبوعين وهو الذي يقيم مع عائلته في دوار مرابيط ببلدية أولاد بوغالم التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية مستغانم ب 90 كلم شرقا. وعلم أهله أنه تم العثور على جثته بساحل مدينة سبتة الواقع في تراب المملكة المغربية، عن طريق شابين اتصلا هاتفيا بها دون ذكر سبب الوفاة التي تبقى غامضة لحد الساعة. وأفاد المتصلان أن جثته توجد في مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مدينة سبتة. وتفيد مصادر مقربة من عائلة المرحوم أن هذا الأخير غادر دوار مرابيط ببلدية أولاد بوغالم منذ أسبوعين في محاولة هجرة غير شرعية لم تكن عن طريق البحر بل بعبور الحدود الجزائرية المغربية من المكان الحدودي المسمى بطريق الوحدة، مقابل مبلغ 4000 دج بمساعدة مهربين مغاربة وجزائريين. ولقد اتصلت عائلته بمعارفها في إسبانيا وفرنسا لاسترجاع جثة ابنها، إلا أن المهمة لم تكن باليسيرة إداريا، حيث اشترطت عليها السلطات الإسبانية دفع مبلغ 7000 أورو قبل ترحيل الجثة إلى الجزائر، وهو المبلغ الذي عجزت عائلة المرحوم عن جمعه وتصر على أن يدفن ابنها بمقبرة مسقط رأسه بدوار مرابيط. وعلمت ''الخبر'' أن بعض المحسنين من المغتربين بصدد جمع المبلغ من خلال حملة تبرع لإعادة جثة عبد الحليم إلى أرض الوطن.