بدأت، أمس، في الجزائر مناورة عسكرية متعددة الجنسيات للأمن الجوي تحت اسم ''سيركات ''2010 تتعلق بردع هجوم إرهابي باستخدام طائرة مدنية مختطفة، وتأتي هذه المناورة التي دامت يومين وشارك فيها خبراء أجانب في إطار البرنامج العسكري لوزراء دفاع مبادرة الخمسة زائد خمسة لسنة 2010، وكذا التعاون متعدد الجوانب حول مسائل الأمن في المتوسط الغربي بين الدول الأعضاء في مبادرة 5+ 5، وهي الجزائر والبرتغال والمغرب وإسبانيا وإيطاليا وتونس وفرنسا وليبيا وموريتانيا ومالطا. وتتعلق المناورة التي أشرفت على تنفيذها قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي وقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم بالتنسيق مع قيادة القوات الجوية في تبادل المعلومات بين نقاط اتصال البلدان الأعضاء في مبادرة 5+5، تخص معالجة وتسيير تهديدات هجوم إرهابي حقيقي باستخدام طائرة مدنية مختطفة تستعمل كسلاح إرهابي في منطقة اهتمام مشترك بين الدولة العشر. ويشمل سيناريو التمرين إقحاما في آن واحد لثلاث طائرات نقل عسكرية في منطقة الاهتمام المشترك، طائرتان تابعتان للجيش الوطني الشعبي وطائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي، ما يقتضي إنذار وتدخل طائرات الدفاع الجوي للبلدان المعنية، وهذا طبقا للمعايير والتوصيات الدولية السارية المفعول في المنطقة الدولية للطيران المدني. ويتم خلال العملية تبادل المعلومات بين مختلف نقاط الاتصال للبلدان الأعضاء طبقا للكتيب التطبيقي للإجراءات المشتركة المصادق عليها دوليا بشأن الأمن الجوي في أكتوبر .2008 وتهدف المناورة العسكرية التي تعد الرابعة من نوعها بعد التي نظمت في كل من فرنسا وإيطاليا والبرتغال إلى تعزيز التجارب المكتسبة من التمرينات السابقة وتنمية الجاهزية العملياتية لمعالجة وتسيير التهديد الجوي الإرهابي، كما تسمح بتقوية التنسيق بين الهيئات المدنية والعسكرية على المستويين الوطني والدولي في مواجهة كل تهديد جوي غير عسكري قد استفاد من وسائل بشرية ومادية معتبرة. وأشرف على هذا التمرين رئيس أركان قوات الدفاع الجوي عن الإقليم على مستوى مركز عمليات الدفاع الجوي عن الإقليم في الجزائر العميد علي بكوشى، ومدير قيادة المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية والملحقين بالدفاع لسفارات بلدان مبادرة 5+.5