دعا قياديون وإطارات في حزب جبهة التحرير الوطني الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بصفته رئيسا للحزب، إعلان موقفه والتدخل لفض الأزمة الجديدة في الحزب بعد حركة التمرد التي قام بها عدد من الوزراء ونواب البرلمان ضد أمين عام الحزب عبد العزيز بلخادم. قال وزير التكوين المهني، الهادي الخالدي، وأحد أبرز الوزراء المتمردين على أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، إن ''التصحيحيين الجدد'' قرروا فتح مقر لهم، اليوم. وأكد الخالدي للصحفيين على هامش مناقشة نواب البرلمان لبيان السياسة العامة وحصيلة الحكومة، أن المجموعة المنشقة مصرة على مواقفها الداعية لإعادة النظر في طريقة تسيير الحزب وتصحيح وضعه النظامي والهيكلي وتطهير اللجنة المركزية. وأوضح الخالدي أن المقر سيكون مركز عمل يتيح استجماع إطارات الحزب الغاضبة والمؤيدة للمبادرة التي يقودها رفقة وزير العلاقات مع البرلمان محمود خوذري ووزير السياحة السابق محمد الصغير قارة وقيادات سابقة في الحزب كعبد الكريم عبادة، إضافة إلى عدد من نواب الحزب في البرلمان. من جانبه قال صالح قوجيل الذي أصدر قبل يومين بيانا دعا فيه إلى قيادة جماعية من العقلاء لإعادة ترتيب بيت الجبهة ل''الخبر'' إنه ينتظر ردودا وجوابا من الأمين العام عبد العزيز بلخادم. وقال سعيد بوحجة، المتحدث السابق باسم الحزب، إن الطريقة التي خرجت بها المجموعة المتمردة على بلخادم، وتوجهها إلى الصحافة بشكل مباشر قد لا تكون الطريقة الأحسن في تصحيح الأمور ومعالجة مشكلات الحزب. وأوضح بوحجة في دردشة مع ''الخبر'' بمقر البرلمان أنه غاضب فعلا على ما يحدث في الحزب، لكنه لم يوقع على أية مبادرة من قبيل مبادرة التصحيحيين الجدد، باعتبار أن ذلك ''قد يزعزع استقرار الحزب ومن خلاله زعزعة استقرار البلاد''، موضحا أن أسلوب الحوار يمكن أن يكون الطريقة الأحسن لحل مشكلات الحزب وتجنب مزيد من الفوضى في الحزب، وأضاف بوحجة أن الذين ''ينتقدون بلخادم يمكن أن تفهم انتقاداتهم على أنها موجهة أيضا إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الوقت نفسه بصفته رئيسا للحزب''، مشيرا إلى أن ''موقف الرئيس بوتفليقة غير معروف إزاء ما يحدث في الحزب وهذا قد يزيد من متاعبه''.