كشف السيد بيار لولو، مدير التسويق للبنك الوطني الباريسي باريبا، عن إدخال تعديلات جديدة في مجال قروض السكن بنسب الفوائد المخفضة ما بين 1 إلى 3 بالمائة بصيغة ''إيمو بلوس'' والصيغة القديمة ''إيمو''، من بينها تمديد مدة الاستفادة من قروض السكن إلى 25 سنة بدلا من 20 سابقا، وتحديد السقف الأقصى للدين ب35 بالمائة من الدخل. أوضح مسؤول البنك، خلال لقاء خاص بمقر البنك، أن هذا الأخير قام بالتأقلم مع التغييرات المسجلة في الساحة، وباشر عملية تطوير قروض السكن بمختلف الصيغ. وقد عرفت الطلبات ارتفاعا بأربع مرات خلال الفترة الأخيرة، بعد أن عمد البنك سنة 2008 إلى إعادة النظر في مختلف العروض بالنظر إلى فعالية ونشاط السوق. وقد استطاع البنك، حسب نفس المسؤول، أن يوفر عرضا شاملا يراعي كافة الطلبات والحاجيات، سواء السكن القديم أو الجديد أو بناء السكن الريفي أو القطع الأرضية. كما اعتمد البنك صيغة جديدة لضمان استفادة الجزائريين المقيمين بالخارج من قروض السكن وإمكانية فتح الحسابات بطريقة مباشرة من مقرات سكناهم عبر الموقع الخاص للبنك. ويمثل السكن الترقوي الجماعي نسبة 98 بالمائة من طلبات القروض مقابل 2 بالمائة للسكن الريفي. في نفس السياق، أشار ذات المسؤول إلى أن البنك حدد سقفا أقصى لدين طالب القرض وهو 35 بالمائة، فيما يمكن أن تصل قيمة القرض حسب مستويات الدخل إلى حدود 90 بالمائة، فضلا عن إرفاق القرض إلزاميا بالتأمين على الحياة، مع تمديد مدة التسديد إلى 25 سنة لتمكين شريحة أكبر من طالبي السكن من الاستفادة من القروض وضمان تقليص قيمة التسديد الشهري. وكشف لولو عن إقامة شبكة متكاملة من الوكالات، حيث يتواجد البنك حاليا ب15 ولاية بعدد وكالات يصل إلى 55 في انتظار اعتماد 16 وكالة جديدة. ويقدر عدد زبائن البنك بأكثر من 100 ألف زبون. وقد طرح البنك مجموعة من الخدمات المدمجة التي تعرف براحة البال والتي تمكن أي زبون من الحصول على البطاقة البنكية والإطلاع الآلي على الرصيد، كما تم اعتماد عقد التوفير والاحتياط مع تحديد المعني لأي شخص يستفيد من التوكيل في حالة الوفاة، وتم ذلك بالشراكة مع فرع التأمين للبنك ''كارديف''. وعن التغييرات المسجلة في المجال البنكي سواء فيما يتعلق بالاعتماد المستندي والقرارات الرامية إلى إشراك الدولة في مجلس الإدارة وإلغاء قروض الاستهلاك، شدد مسؤول البنك على أن المؤسسة المصرفية جزائرية وتخضع للقانون الجزائري ولا يمكن أن تعلق على أية قوانين أو قرارات تصدر وأنها تتكيف مع الأوضاع الجديدة لضمان التموقع في السوق، كما أنها تركز على التشغيل والتأهيل من خلال فتح مركز التكوين بالشرافة، وقد بلغ عدد المستخدمين لحد الآن 1000 من إطارات وعمال. من جانبه كشف السيد رشيد عبود، المسؤول المساعد المكلف بالزبائن، عن مشاركة البنك في صالون السكن والعقار الذي ينظم بإشراف شركة ''كابيديس'' ومساهمة ''الخبر''، ما بين 4 و8 نوفمبر، وسيعرض البنك كافة خدماته بما في ذلك إمكانية استفادة الزبائن من دراسة ملفاتهم الخاصة بطلبات قروض السكن.