يسعى رائد بطولة القسم الوطني الثاني المحترف شباب قسنطينة، عشية اليوم، تجاوز عقبة خصمه أمل مروانة بسلام، حتى يتفرغ لتحضير المحاورة التقليدية التي بانتظاره في الجولة الموالية بأكثر راحة وبمعنويات جد مرتفعة، على نفس الأرضية، ضد الغريم مولودية قسنطينة في داربي مثير وواعد هذا الموسم. وضع اللقاء الذي سيخوضه الرائد شباب قسنطينة، هذه الأمسية، ضد أمل مروانة، ''السنافر'' في حرج كبير وتحت ضغط عال جدا، كونه جاء على بعد جولة فقط من ملاقاة الإخوة الأعداء وجها لوجه في الجولة القادمة، الأمر الذي أربك نوعا ما تحضيرات تشكيلة ''السنافر'' لهذا الموعد، حيث يريد رفقاء دراحي مواصلة المشوار بنفس الوتيرة إلى غاية ملاقاة الغريم. وهو ما جعل المدرب خزار يتدخل ويشدد لهجته مع لاعبيه الذين طالبهم بنسيان لقاء الداربي والتفكير في لقاء مروانة فقط، حيث صرح: ''لا يعقل التفكير في لقاء لم يحن وقته بعد، في الوقت الذي تنتظرك مواجهة مفخخة أعتبرها الأصعب بحكم طابعها المحلي، إضافة إلى امتلاك هذا الفريق لترسانة من اللاعبين ذوي الخبرة والعارفين بنقاط قوتك وضعفك في أن واحد''. مضيفا: ''الأفضل لنا أن نضع أرجلنا على الأرض وأن نفكر في الخصم الذي أمامنا وفي كيفية تجاوز عقبته، لأن هدفنا الرئيسي هو مواصلة المشوار بسلام والحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية المحققة حتى الآن''. هذا وسيكون المدرب خزار جد محظوظ في ظل تواجد كل عناصر تشكيلته لهذا الموعد، بعد عودة كل من بن الساسي من العقوبة وياسف من الإصابة. وسيكون أمل مروانة، في خرجته القادمة ضد الرائد شباب قسنطينة، منقوصا من خدمات الثنائي منير عمران وعباز، بسبب حصولهما على الإنذار الثالث على التوالي. ورغم هذا فالأمل سيكون محظوظا بعودة وسط ميدانه فيصل مباركي الذي استنفد العقوبة المسلطة عليه بحرمانه من لقاءين. ورغم الشكوك التي حامت، طيلة الأسبوع، حول إمكانية غياب المهاجم كمال خرخاش والمدافع دبوشة، إلا أن مشاركتهما في الحصص التدريبية الأخيرة بددت هذه المخاوف، واللاعبان سيكونان حاضرين في هذه المواجهة. قسنطينة: مراد عبداللي