تحتضن العاصمة يومي 8 و9 نوفمبر الجاري منتدى خاصا بشروط وآليات التمويل الإسلامي وكيفية تطويره في الجزائر. ذكر أحد المنظمين للمنتدى ل''الخبر'' أن اللقاء الذي سينظم بفندق شيراطون سيركز على أربع قضايا رئيسية هي ''مبادئ وأسس التمويل الإسلامي'' و''مختلف الأدوات المتصلة بالمالية الإسلامية''، إضافة إلى الرقابة ومكتب الشريعة والسوق العالمي للتمويل الإسلامي، وأخيرا دور المشرفين على الضبط الإسلامي. ومن المنتظر أن يشارك في اللقاء الذي يعد الثالث من نوعه خبراء ومختصون جزائريون وأجانب الذين سيطرحون أيضا قضايا متصلة بشروط تطوير التمويل الإسلامي في الجزائر وطبيعة العقبات التي تواجه هذه الآليات الجديدة، ولكن أيضا كيفية تطوير واستقطاب التمويل الإسلامي وتطوير دور البنوك الإسلامية في الجزائر، وإشكالية تعامل المصارف الإسلامية مع البنوك التقليدية. وتجدر الإشارة إلى أن الطبعة الثانية من المنتدي الخاص بالتمويل الإسلامي في الجزائر نظم في نوفمبر 2009بمساهمة مجمّع ''إسلام انفيست'' وبنك البركة. وقد ركز على دراسة كيفيات وطرق تمويل الاقتصاد والاستثمار طبقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، وكذا آفاق تطوير هذا النوع من التمويل في الجزائر، فضلا على تقديم أنواع وطرق التمويل الإسلامي المعمول بها في بعض البلدان الغربية على غرار بريطانيا وفرنسا. في نفس السياق، سيشهد المنتدى الثالث مداخلات للعديد من الخبراء من بينهم الياس بن خدة، مدقق للشريعة ببنك السلام الجزائر، وزبير بن تردايات، مدير اسلا انفست للاستشارات التركية، إلى جانب حمزة بوعزيز مسيّر في نفس الهيئة، وعبد الحكيم حجو مساعد مدير عام بالسلامة للتأمينات وناصر حيدر ممثلا عن بنك البركة الجزائر وخبراء آخرين مثل زكريا صديقي أول مؤسس لمكاتب الشريعة بفرنسا. للإشارة بدأت التعاملات المتفقة مع الشريعة الإسلامية في المجال المصرفي تتطور مع دخول عدة فاعلين في الجزائر من بينهم بنك البركة وبنك السلام وبنك الخليج العربي وشركة التأمين ''سلامة''.. في انتظار إقرار قوانين جديدة تؤطر عمل البنوك الإسلامية وتسمح بدخول واعتماد مصارف إسلامية جديدة.