قضت جنايات البليدة، في ساعة متأخرة، أول أمس، بتسليط عقوبة ست سنوات سجنا نافذا ضدّ 4 عناصر إرهابية تورّطت في ملف الانخراط في الجماعات الإرهابية الناشطة بأعالي الشريعة، كانت تعمل على تنفيذ عمليات انتحارية. فيما أدانت هيئة المحكمة الإرهابي الفارّ ب20 سنة سجنا نافذا. وتعود فصول القضية إلى السنة الفارطة، عندما سلم الملقّب ''أبو سليمان'' نفسه لمصالح الأمن وبحوزته سلاحه وذخيرة هامة من الرصاص وقنابل تقليدية الصنع، حيث كشف عن عدّة مخابئ تعتمدها العناصر الإرهابيّة الناشطة عبر إقليمالبليدة. كما مكّنت المعلومات التي أدلى بها هذا الإرهابي التائب، بعد أيام فقط من تسليم نفسه، بتوقيف إرهابي خطير خلال شهر نوفمبر من العام المنصرم بغابات الشريعة، فيما توالت عمليات القبض على المتورّطين الذين اعترفوا أثناء محاضر التحقيق بأنّ قوات الأمن المشتركة بالبليدة أحبطت مخطّطهم الذي كان يرمي إلى تنفيذ عمليات إنتحارية كانت تستهدف السفارة الأمريكية، وكان سيشرف عليها الإرهابي المسمى ''ب. أ'' صاحب 27 سنة، قبل أن تغيّر الجماعة خطتها في تنفيذ أولى عملياتها بمقر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالبليدة، ليليها في المرحلة الثانية مجلس قضاء العاصمة، ثم السفارة الأمريكية التي كانت حسب اعترافاتهم ضمن أولويات الإرهابي ''ط. ح'' الذي كان ينشط ضمن سرية الغرباء التي اتخذت من مرتفعات الشريعة معقلا لها، فيما أسندت مهمّة إعداد قائمة الانتحاريين للملقب زكريا، الذي ضمّ المدعو ''ب'' الذي اقتصر عمله على دعم الفكر الجهادي المسلح وتوفير الإسناد داخل المدينة، بسبب إصابته بداء السكري، حيث تعذّر عليه الانضمام إلى معاقل الجماعات الإرهابية.