كانت الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الأولى في صالح الرائد وفاق سطيف الذي عمق الفارق إلى أربع نقاط بعد فوزه على الجار مولودية العلمة، وتعثر الملاحقان مولودية سعيدة وأولمبي الشلف في الداربي الذي جمعهما. وشهد ملعب أول نوفمبر بالحراش مهرجانا من الأهداف في اللقاء الذي جمع اتحاد الحراش بشبيبة بجاية، والذي انتهى بتعادل يخدم البجاويين. في حين واصل اتحاد البليدة واتحاد عنابة وأهلي البرج سلسلة النتائج السلبية، وتعقدت أمورهم في مؤخرة الترتيب. مولودية العلمة 0 - وفاق سطيف 1 شغب واشتباكات وعشرات الجرحى في صفوف الشرطة والأنصار خيب الداربي السطايفي الذي جمع مولودية العلمة والجار وفاق سطيف كل الآمال التي علقت عليه، وسيناريو الداربي القسنطيني أعيد في العلمة، حيث مباشرة بعد نهاية المباراة خروج عشرات الآلاف من أنصار مولودية العلمة إلى خارج الملعب اندلعت ''حرب ضروس'' بين المناصرين ورجال الشرطة، حيث تهاطلت الحجارة مثل ''الأمطار'' على رؤوس رجال الشرطة، وهو ما جعل عناصر الأمن يتدخلون باستعمال القنابل المسيلة للدموع قصد تفرقة الجماهير وسط فوضى عارمة لم يسبق وأن عاشتها المدينة من قبل. يحدث هذا رغم استنجاد منظمي المباراة بأكثر من 1200 شرطي لمنع حدوث أي انزلاق. وأدى غلق أبواب الملعب ساعة قبل انطلاقة المواجهة المحلية إلى توتر أعصاب الأنصار وغضبهم على منظمي الداربي. وقد تعرض العشرات من رجال الشرطة ومناصري مولودية العلمة لإصابات خطيرة جراء الفوضى الكبيرة التي عرفتها الأحياء المجاورة لملعب مسعود زوغار، حيث تم نقل على الأقل عشرين شرطيا إلى مستشفى صروب الخثير لتلقي الإسعافات الأولية، وهو الأمر نفسه الذي حصل مع عشرات الأنصار الغاضبين، في حين كان أنصار الوفاق بعيدين عن مسرح المواجهات. وعن المباراة، حقق الرائد وفاق سطيف فوزا ثمينا في المباراة المحلية التي تنقل فيها إلى العلمة، فهدف حشود الوحيد في اللقاء كان كافيا للنادي السطايفي لتعميق الفارق على الملاحقين، وتسجيل أول انتصار له على أرضية ملعب الشهيد مسعود زوغار. وافتتح الوفاق باب التسجيل في الدقيقة الخامسة من خلال تسديدة قوية من جانب المدافع حشود الذي استغل غياب الرقابة عنه كي يسدد مباشرة في المرمى. رد المحلييين كان في الد17 من خلال رأسية مهية التي كانت في متناول الحارس شاوشي، ثم كاد جابو أن يعمق الفارق في الد25 لكن تسديدته جانبت القائم ببعض السنتيمترات. وفرصة جديدة من جانب العلمة في الد41 عن طريق رأسية المهاجم غضبان التي مرت جانبية. المرحلة الثانية عرف فيها المدرب ساليناس كيف يتفوق على نظيره مالك، حيث لم ينجح الفريق المحلي من تعديل النتيجة، وهذا رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت له في هذه المرحلة عن طريق كل من قلب الهجوم بولمدايس والبديلين قادري ونعمون، كما أن هجوم الوفاق كاد أن يعمق الفارق عن طريق البديل جاليت في الد80 لولا تدخل المدافع حبايش الذي أنقذ الموقف، قبل أن يشهر الحكم آمالو البطاقة الحمراء في وجه لاعب المولودية مهية، خمس دقائق قبل نهاية المباراة، بعد الانذار الثاني، لتنتهي المواجهة بأول هزيمة لمولودية العلمة هذا الموسم في ملعب مسعود زوغار. سرار حضر وتابع المواجهة خفية كان لقاء أمس فرصة لرئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار كي يعود إلى مدينة العلمة من جديد بعد غياب طويل دام أكثر من أربع سنوات، وقد تابع سرار المباراة متخفيا من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، وهذا حتى لا يراه أنصار المولودية تفاديا لاستفزازاتهم. تصريحات المدربين مالك (مولودية العلمة): لاعبونا شبان تنقصهم الخبرة قال مدرب مولودية العلمة الشاب حكيم مالك إن فريقه تلقى هدف الوفاق في وقت لم يكن ينتظره تماما، وأضاف أن لاعبيه حاولوا بكل الطرق معادلة النتيجة لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب صلابة دفاع المنافس، ''لاعبونا شبان تنقصهم الخبرة الكافية لمثل هذه المباريات الصعبة التي تلعب تحت ضغط كبير، وهذا على عكس لاعبي الوفاق الذين يعرفون التفاوض جيدا في مثل هذه الظروف''، قبل أن يضيف أن فريقه انهزم مع متصدر ترتيب البطولة الذي يمتلك لاعبين من المستوى العالي. جياني (وفاق سطيف): أشكر اللاعبين كثيرا على هذا الفوز من جانبه مدرب وفاق سطيف، الإيطالي جياني سوليناس، قال إن الفوز يعود إلى إصرار لاعبيه على العودة بثلاث نقاط، حيث قال ''هذه هي المباراة الخامسة التي لعبناها في ظرف قصير جدا، حيث تحدى لاعبونا الإرهاق ولعبوا بكامل إمكاناتهم في هذه المواجهة''، مضيفا ''بعد تسجيلنا الهدف الأول في وقت مبكر لم نرغب في العودة إلى الخلف للمحافظة على التقدم، بل واصلنا العمل الهجومي وكدنا أن نعمق الفارق لولا نقص التركيز بعض الشيء من مهاجمينا، ولكن نجحنا في النهاية من تحقيق الأهم''.