كشف مدير مؤسسة النقل الحضري، السيد كريم يوسف، أمس، عن تخصيص 240 حافلة مهيأة لفئة المعوقين، ستوزع على ولايات الوطن، بمعدل 5 حافلات لكل ولاية، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لضحايا الطرقات المنظم بمقر المؤسسة بالعاصمة. وقال المسؤول إن هذه الحافلات ستوضع عن قريب تحت تصرف المعوقين على مستوى ولايات الوطن، حتى يتسنى لهم التنقل دون عراقيل. وهو ما ثمنته جمعيات المعوقين، حيث وصفت السيدة بوبرغوث فلوزا، رئيسة جمعية ''البركة''، الخطوة بالحدث، مشيرة إلى أن أكثر من أربعة ملايين معوق تحصيهم الجزائر ليس لهم الحق في وسائل تسهل العيش مثلما هو متوفر بالدول الأخرى. وجاءت هذه التصريحات خلال التظاهرة التي نظمت، أمس، بمقر مؤسسة النقل الحضري بالجزائر العاصمة، تزامنا مع اليوم العالمي لضحايا الطرقات الموافق لتاريخ 21 نوفمبر من كل سنة، وفعاليات اليوم الإعلامي والتحسيسي الذي نظمته ذات المؤسسة بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعوقين ''البركة''. وعما يجب فعله للتقليل من حوادث المرور، أكد السيد محمد العزون، رئيس الجمعية الوطنية للوقاية من حوادث المرور ''طريق السلامة''، أن الأمر يقوم أساسا على التحسيس المتواصل، مشيرا إلى أن هناك نقصا في التحسيس بشأن حوادث المرور، مطالبا مختلف وسائل الإعلام بالمساهمة أكثر في حملات التحسيس، خاصة أن الظاهرة في تفاقم مع تسجيل 4260 ضحية إرهاب الطرقات أو ما يمثل 12 وفاة يوميا. من جهته، أكد السيد يحيى بلحاج مزيان، رئيس جمعية ضحايا الطرقات لولاية تيبازة، أن 50 بالمائة من المتسببين في الحوادث هم شباب متحصلون على شهادات سياقة جديدة كثير منها ''يتم شراؤها، والنتيجة طبعا موتى ومعوقون بالآلاف''. لتشير السيدة بوبرغوث إلى ''ضرورة التكفل بفئة المعوقين بتوفير مساحات خاصة بهم مثلما هو متوفر بدول العالم، موضحة أن معوقي الجزائر يعانون، زيادة على إعاقتهم، من الموت البطيء بسبب حرمانهم من وسائل تسهل لهم العيش داخل المجتمع''.