أعلنت مديرية الأوقاف الفلسطينية في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، أول أمس الخميس، عن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع رفع الآذان في المسجد الإبراهيمي الشريف 45 وقتاً خلال شهر نوفمبر الماضي، بزعم أن الآذان مزعج للمغتصبين الذين يستوطنون منازل المواطنين العرب في البلدة القديمة من الخليل، لكن الهدف الحقيقي هو من أجل مضايقة السكان الفلسطينيين، ومنعهم من ممارسة عباداتهم الدينية، والبحث عن مساجد أخرى لإفراغ الحرم الإبراهيمي الشريف، في سياق محاولات تهويده. واستنكر مدير أوقاف الخليل، زيد الجعبري بحسب شبكة المسلم الإلكترونية إجراءات الاحتلال ''التعسفية التي تطال دور العبادة وتتّم بذريعة إزعاج المستوطنين المتواجدين في القسم المحتل من الحرم الشريف''، معتبرًا أنها تمثّل: ''تعديًا على الديانات السماوية وحرية العبادة التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية''. ولفت الجعبري إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تعكف هذه الفترة على تنظيم فعاليات احتفالية من المقرّر إقامتها في السابع من شهر ديسمبر الجاري داخل الحرم الإبراهيمي، إحياءً لذكرى الهجرة النبوية. ومن جهته، استنكر د. محمود الهباش، وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة سلام فياض، أول أمس الخميس، استمرار قوات الاحتلال بمنع رفع الآذان من على مآذن المسجد الإبراهيمي، بشكل مستمر ومتزايد، وإخضاع المصلين لتفتيش متكرر قبل الوصول إلى المسجد. وأكد الهباش في بيان له، أن سلطات الاحتلال منعت رفع الآذان من على مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف بحجة إزعاج المستوطنين، بالإضافة إلى القرارات المستمرة والمتزايدة بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين وفتحه بجميع أروقته وساحاته للمستوطنين تحت ذرائع وصفها ب''الواهية''. وأوضح الهباش ''إن هذه السياسة الإسرائيلية تثير المزيد من العداوة والبغضاء، وتزيد من الكراهية والتوتر، ''. كما دعا الهباش أبناء محافظة الخليل الاستمرار في أداء الصلوات في الحرم الإبراهيمي، وحمايته من المخططات المتتابعة للاستيلاء عليه.