''النسر الأسود'' أمام تحدّ صعب يجري وفاق سطيف، اليوم، بداية من الساعة السابعة والنصف مساء، مباراة الذهاب لنهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس أمام النصر الليبي بملعب هوغو شافيز ببنغازي. من المقرر أن يواجه الوفاق السطايفي، رائد ترتيب البطولة الجزائرية، ضغطا شديدا قياسا بالتعبئة الجماهيرية التي سيوظّفها النصر بغرض تحقيق النصر في مباراة الذهاب، في الوقت الذي يدرك ممثّل الكرة الجزائرية بأن الصمود طيلة التسعين دقيقة يضمن بنسبة كبيرة التتويج باللقب خلال مباراة الإياب. ويراهن وفاق سطيف، الذي بلغ نظام مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، على انتزاع هذا اللقب، حيث إن آخر لقب إقليمي للفريق الجزائري يعود إلى نهائي كأس ''السوبر'' أمام الصفاقسي التونسي حين فاز بهدف دون رد في أوت الماضي من إمضاء نبيل حيماني. ورغم أن معنويات اللاعبين كانت نوعا ما منحطة بعد مباراة مولودية وهران بسبب التعادل المسجل، إلا أن تحضيرات الوفاق لهذه المباراة اتسمت بالجدية ولاعبي الوفاق لا يفكرون إلا في الفوز أو تحقيق التعادل في خطوة أولى من مخطط محاولة التتويج هنا في بنغازي، خاصة أن كل الظروف مواتية من أجل تحقيق الهدف المنشود ما دام أن إدارة النصر قد وضعت جيانى وأشباله في أحد أحسن الفنادق هنا في بنغازي، كما وضعت تحت تصرفهم حافلة مريحة، ولم يتعرض الوفد لأي مضايقات مثلما كان عليه الحال مع شبيبة القبائل لما واجهت الأهلي الليبي منذ موسمين، كما قيل لنا هنا في ليبيا. لذلك، فإن الكرة في مرمى اللاعبين الآن ولن يكون أمامهم أي خيار آخر سوى تشريف الراية الوطنية والخروج بنتيجة إيجابية. وأعرب معظم أعضاء وفد وفاق سطيف عن ارتياحهم لظروف التحضير والإقامة في بنغازي. ورغم الصحة الجيدة التي يمتاز بها منافسهم الليلة، إلا أن زملاء ديس سيحاولون مباغتته والخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الذهاب، لكن جياني لا يريد أن يتفاعل مع هذا الموقف بذهنية لاعبيه أو حتى المسيرين، حيث اجتمع الإيطالي بلاعبيه قبل بداية الحصة التدريبية أول أمس، وحذّرهم من استصغار المنافس حتى لا يتحول تفاؤلهم إلى نقمة.