خصّ عبد الحق بن شيخة مدرّب المنتخبين الوطنيين الأول والمحلّي ''الخبر''، صباح أمس، بحوار عن طريق الهاتف، بعد مغادرته عيادة ''شهر زاد''، حيث أبى إلاّ أن يطمئن الجميع عن حالته الصحية، ويشكر كل الذين وقفوا إلى جانبه واستفسروا عن حالته، ومنهم ''الخبر''. كيف هي حالتك الصحية؟ - أنا بخير، والحمد للّه، فقد خضعت للجراحة، مثلما تعلمون، لاستئصال الزائدة الدودية، والعملية جرت في ظروف جيدة، وحظيت برعاية طبية كبيرة في عيادة ''شهرزاد''. تبدو متعبا من خلال طريقة كلامك؟ - فعلا، أشعر بالتعب رغم مرور أربعة أيام عن العملية الجراحية، لكنني في تحسّن مستمر والأطباء أكدوا على أنني أتعافى بسرعة. وكنت قبل ذلك، أي بعد 48 ساعة عن العملية الجراحية، مرهقا وغير قادر حتى على التعرّف على الأشخاص الذين زاروني بالعيادة. الأطبّاء أكدوا بعد العملية بأنك بصحة جيّدة وبمقدورك العودة بعد أسبوع إلى النشاط؟ - في الحقيقة، ما حدث لي لم يكن متوقّعا، فبعد الآلام التي شعرت بها خلال بداية تربّص منتخب المحليين، نقلت على جناح السرعة إلى العيادة. وقد أخبرني الأطباء بضرورة الخضوع للجراحة لاستئصال الزائدة الدودية، وكنت أسعى لتفادي انتشار الخبر حتى لا أقلق عائلتي وأصدقائي، بل وحرصت ألاّ يعلم أبنائي بذلك، وطلبت إخبارهم بأنني في مهمّة خارج الوطن. غير أن الخبر انتشر بسرعة عبر وسائل الإعلام، واليوم أحمد الله أنني في حالة صحية جيدة. الجميع سأل عن حالتك الصحية، لكن القليل منهم تمكّن من رؤيتك في العيادة؟ - أشكر كل الذين اتصلوا بي وشعروا بالقلق بشأن حالتي الصحية، سواء الرياضيين أو الإعلاميين أو المسؤولين. فقد تلقيت اتصالات من خارج وداخل الوطن، ومن مختلف الشرائح الاجتماعية، واعذروني إن كنت غير قادر على الرد على الجميع بسبب حالتي الصحية بعد العملية، فلم أكن أقوى حتى على الكلام ولم أتعرّف على بعض الذين زاروني، فلم أقو على الحديث إلى أي شخص، واليوم (الحوار أجري صباح أمس)، عاودت الاتصال بكم لأشكركم على وقفتكم وقرأت رسائلكم القصيرة وتلقيت اتصالكم أيضا، وأعلم بأن ''الخبر'' لم تقم إلاّ بواجبها. وأعني بذلك واجب زيارة المريض، وأشكرها على ذلك. متى سيمكنك العودة إلى العمل؟ - الأطباء منحوني فترة نقاهة تدوم 15 يوما منذ تاريخ إجراء العملية، لكنني أرغب في العودة إلى العمل قبل هذه المدّة. لكن حالتك الصحية قد لا تسمح بذلك؟ - أتمنّى أن أستعيد عافيتي قبل 15 يوما، لأن المنتخبين الأول والمحلّي بحاجة إليّ، إنها مصلحة الكرة الجزائرية، فهناك عمل كبير ينتظرنا لتحضير المنتخب المحلي لموعد نهائيات بطولة أمم إفريقيا بالسودان بداية فيفري المقبل، فضلا عن المنتخب الأول حيث نراهن على العودة بقوة تحضيرا لموعد مباراة المغرب. رئيس ''الفاف'' أعلن بأنك ستلتحق بالمنتخب المحلي بالسودان، قبل موعد المباراة الثالثة.. - هذا صحيح، سأكون ملزما بالبقاء مع المنتخب الأول تحضيرا لموعد المباراة الدولية الودية الهامّة أمام المنتخب التونسي يوم 9 فيفري 2011 بالجزائر، في الوقت الذي يتنقّل فيه المنتخب المحلي إلى السودان بداية فيفري رفقة المدرّبين محمّد شعيّب وعبد النّور كاوة، على أن ألتحق بهما قبل موعد المباراة الثالثة والأخيرة عن المجموعة، وسأتابع أخبار المنتخب المحلي من الجزائر وأراهن على أن تبقى حظوظنا قائمة لبلوغ الدور الثاني قبل موعد المباراة الثالثة.