احتفظت وزارة الصحة ب102 منتوج من أصل 111 في قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد، وتضمنت القائمة الأنسولين الذي سبق لمجمّع صيدال أن طالب بإدراجه. كما تم تأجيل تطبيق مرسوم الوزير الأول، السيد أحمد أويحيى، والمتعلق بإلزام المنتجين بتوزيع الأدوية وإقامة شبكة خاصة بهم للتوزيع. ويرتقب أن يتم تنظيم لقاء أخير قبل نهاية السنة الحالية للشروع في تطبيق التدابير الخاصة بالقائمة الثالثة الممنوعة من الاستيراد، في وقت لم يتم تحديد أي تاريخ جديد لتطبيق مرسوم أويحيى الصادر في سبتمبر الماضي حول توزيع الأدوية من قبل المنتجين، والذي أثار تحفظات كثيرة في أوساط العاملين في قطاع صناعة الأدوية. ويتضح أن صعوبة تطبيق مثل هذا القرار في ظرف زمني قصير هو الذي دفع السلطات العمومية إلى تأجيل تطبيقه إلى آجال لم يتم بعد تحديدها، في وقت لم يتم أيضا الحسم في توقيت تطبيق دفتر الشروط التقني الجديد والذي يلزم الجميع بمن فيهم الموظبين إلى الدخول في مجال إنتاج الأدوية. وأشار مصدر عليم ل''الخبر'' أن لقاءين ضمّا الأمين العام لوزارة الصحة ومدير الصيدلة وشركة التوظيب وإنتاج الأدوية، حيث تم التطرق إلى كيفية تشجيع المنتجين الجزائريين لصناعة أصناف جديدة من الأدوية محليا ومنعها من الاستيراد. وقد شدد المسؤولون، خلال اللقاءين اللذين تمّا في مقر الوزارة، على أهمية احترام أي التزام من قبل المنتجين لضمان توفير المنتوج والمخزون، حيث تم الكشف عن الإبقاء على قائمة تضم 102 منتجا بدلا عن 111 سابقا، وتم الإبقاء مبدئيا على الأنسولين البشري بأصنافه المعتمدة ''عبوات'' التي تم اقتراحه من قبل مجمّع صيدال، وهو الصنف التقليدي للأنسولين الذي يمثل حاليا أقل من 5 بالمائة من حصص السوق، مقابل الأصناف الأكثر تطورا والتي تظل في حوزة المخابر الدولية الكبرى نوفونورديسك وايلي ليلي وصانوفي أفانتيس. في نفس السياق، ينتظر أن تحسم مسألة القائمة الممنوعة من الاستيراد نهائيا قبل نهاية السنة، رغم المخاوف التي تنتاب بعض المنتجين من التأخر المسجل في تسليم برامج استيراد السنة الجديدة وتبعاتها. وقد شددت الوزارة الوصية من جهتها على ضرورة احترام المنتجين لكافة الالتزامات والتعهدات وعلى تشجيع المنتجين على تصنيع أدوية جديدة محليا. واستندت الوزارة على معطيات تخص استهلاك الأدوية في الجزائر التي تعرف ارتفاعا، بما في ذلك فيما يخص عددا من الأمراض المزمنة، فيما دعا المنتجون إلى ضرورة الإسراع في الحسم في القائمة، إضافة إلى تسريح برنامج الاستيراد الجديد بما يكفل الحصول على الأدوية والمواد الأولية في وقت قصير.