تمكنت مصالح الأمن الحضري بفوكة البحرية بتيبازة، من تفكيك عصابة متكونة من أربعة شباب ينتمون لعائلات ثرية، اختصوا في السطو على منازل الأثرياء، حيث سقطوا أمس في قضية سطو على منزل موثق بالإقامة الراقية ''بانوراما'' بفوكة البحرية، بعد استيلائهم على تجهيزات كهرومنزلية عالية التقنية وآلات تصوير باهظة الثمن أثناء غيابه. لم يكن الموثق ''ع.د'' العامل بالعاصمة، يخطر بباله أنه سيتعرض للسطو عن طريق الكسر داخل الإقامة المحاطة بسور عال والمدعمة بالحراسة، غير أن غيابه عن المنزل لمدة أسبوع عرضه لسرقة جميع أغراضه الثمينة الموجودة بالمنزل الذي استهدفه أبناء الجيران، الذين قاموا بكسر النافذة وإخراج الأجهزة الإلكترومنزلية وتلفاز بلازما وأجهزة تصوير وكاميرات رقمية. وبعد عودته من رحلة دامت أسبوعا، وبمجرد دخوله الشقة، اصطدم بفقدان ممتلكاته، واكتشف أنه تحول إلى ضحية سرقة من النافذة الخلفية لمنزله. وقد أودع شكوى ضد مجهول لمصالح الأمن الحضري بفوكة البحرية، وبعد تحرياتها بالمنطقة المحيطة بالإقامة وبأحياء متفرقة من المدينة، توصلت إلى أحد الأشخاص الذي سرّب معلومات حول وجود جهاز تلفزيون من نوع بلازما للبيع، أين أسرعت إلى حجزه، لتكتشف رأس العصابة. وعقب سلسلة الاعترافات، تم توقيف سبعة أشخاص، ثلاثة منهم اشتروا المسروقات من أفراد العصابة، بينما تم إلقاء القبض على المنفذ الرئيسي لعملية السرقة، ويتعلق الأمر ب''ب. ب''، 27 سنة، من فوكة المدينة، وهو مسبوق قضائيا في هذه الجرائم، حيث اكتشف المحققون أن العملية قادها شابان ''ف. ع''، 20 سنة، و''ب. خ''، 20 سنة، وهما من سكان الإقامة وينتميان لعائلة ثرية، حيث استغربوا من إقدامها على هذا الفعل ضد جارهما الموثق. كما تم توقيف شخص آخر شارك في السرقة، وهو ''ب.ع''، 23 سنة. ولدى تقديم المتهمين السبعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، أمر بإيداع العناصر الأربعة التي نفذت عملية السطو بتهمة السرقة بالكسر والمشاركة، وإخفاء أشياء مسروقة، بينما وجهت إستدعاءات مباشرة لثلاثة أشخاص آخرين.