عرضت مسرحية ''شاقي باقي'' ، أول أمس، لمخرجها عبد المالك بوساهل، شرفيا، بالمسرح البلدي بسطيف، والتي تحاول محاكاة الواقع والبحث في اختلالات المجتمع من خلال شخصيتين متناقضتين. واقتبست مسرحية ''شاقي باقي'' من مسرحية ''النافذة'' لفرانك ماركس، وتقمص شخوصها الثنائي عبد المالك بوساهل وفارس بوسعدة، لتسلط الضوء على شخصية قدور، رجل كفيف يعيش حياته حبيسا أفكاره وقناعاته، غير أن توالي الأيام والسنين عبث به، ورغم ذلك عاش في أحلامه الوردية، ولأجلها فقد كل شيء. تتوالى المشاهد تباعا، ليقتحم الخادم عمار حياة قدور المبهمة والمشفرة، بعد أن اطلع على أسراره ومبادئه في الحياة، وراح شيئا فشيئا يفك ألغاز سيده، الذي يمثل شخصية نقيصة تماما لشخصيته، لتأتي المسرحية في قالب هزلي، وكوميديا تحمل في طياتها رسائل هادفة للمجتمع. والملفت للانتباه هو اعتماد المخرج على ديكور عبثي، يقتصر على لونين هما البيض والأسود، يرمزان حسبه للنقيضين قدور وعمار.