شدد السيد أركاد محمد الرئيس المدير العام لفرع الهندسة بشركة الكهرباء والغاز التابعة لسونلغاز على أهمية الإجراءات الجديدة التي ستسمح بإشراك المؤسسات الوطنية من بينها فروع سونلغاز في عمليات الإنجاز، مشيرا بأن هذا العامل سيساهم في تسديد جزء معتبر من المشروع بالدينار الجزائري ولفائدة المؤسسات الجزائرية. وقدر نفس المسؤول في تصريح ل''الخبر'' متوسط عمر المحطات الكهربائية في الجزائر بحوالي 30 سنة، مما يستدعي تدعيما وتحديثا للبعض وتوسيعا للبعض الآخر، موازاة مع اعتماد برنامج لإقامة محطات كهربائية جديدة نظرا لارتفاع الطلب المحلي على استهلاك الطاقة عموما. ولاحظ أركاد ''ليس هنالك نسبة نمو قارة، ولكن الأساس أن هنالك ارتفاعا منتظما للاستهلاك، مما يتطلب استثمارات جديدة لتعويض أو تدعيم المنشآت القديمة والمحطات التي تعود إلى ثلاثين سنة. وبالتالي فنحن بحاجة إلى تجديد وعصرنة جزء من الحظيرة، ولكن أيضا تدعيم الإنتاج واعتماد برنامج للصيانة وأخيرا تنويع مصادر الطاقة.'' وفي نفس السياق، كشف ذات المسؤول عن اعتماد سونلغاز لمشاريع تخص الطاقة الشمسية، إضافة إلى برنامج يخص إنتاج إضافي للطاقة الكهربائية يقدر ب2500 ميغاوات''، مضيفا ''اعتمدنا برنامجا لإضافة 2500 ميغاوات في غضون 2014 و2015 تتمثل في إقامة أربع محطات كهربائية على الأقل اثنتان منها تعملان بتوربينات الغاز واثنتان بالغاز والبخار؛ الأولى في وادي سوف بقدرة 500 ميغاوات والثانية بمسرغين بوهران بنفس القدرة. وبالنسبة لمحطة الوادي، فإنها هامة جدا لأنها تسمح بتطوير الفلاحة أيضا، ونحن بصدد وضع برنامج شامل لتلبية الحاجيات وفقا لزيادة الطلب إلى غاية ''.2020 بالمقابل، كشف نفس المسؤول عن إقامة محطتين الأولى بقدرة 800 ميغاوات وهي تعمل بالبخار والغاز مناصفة وتتواجد برأس جنات بمحاذاة المحطة الرئيسية، اما المحطة الأخيرة بنفس القدرة فإنها تتواجد بجيجل. وهي أيضا بمقربة من المحطة الرئيسية؛ حيث تقوم المحطتان بتدعيم قدرات المحطات الرئيسية، ولكن أيضا المساهمة في توفير الطاقة''. وأخيرا فإن سونلغاز باشرت دراسة لإقامة محطة كهربائية بالهضاب العليا سواء في سطيف أو برج بوعريريج بقدرة 800 ميغاوات''. وهذه المحطات ستدعم العرض والإنتاج الكهربائي لتفادي أي نقص حسب نفس المسؤول. حيث سيضاف إلى برنامج 2500 ميغاوات، محطتان كهربائيتان بكوديت ادراوش وترقة بقدرة 2200 ميغاوات، يبدأ في استغلال الشطر الأول منها بالنسبة لمحطة ترقة في 2012 أي في حدود 600 ميغاوات والباقي في 2013 بالمقابل، باشرت سونلغاز تطوير الطاقة الشمسية على المستوى الصناعي مع دمج فرع رويبة للإضاءة. مشيرا بأن دراسة العروض الخاصة بالمصنعين للمركب الجديد سيتم خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة؛ حيث سيتم إقامة مصنع بقدرة إنتاج 100 ميغاوات سنويا. وسيتم اعتماد برنامج لتركيب واستغلال الطاقة كاملة، خاصة على مستوى المحطات الكهربائية، وفي المناطق النائية لاستخدام الطاقة الشمسية بدلا عن التقليدية والأحفورية ''بترول وغاز''. على صعيد آخر، أشار أركاد أن مشروع دفتر الشروط والأعباء الذي سيتم إنضاجه يركز بالخصوص على تحقيق نسبة إدماج عالية، واعتمد على واقع يفيد بأن الجزائر تمتلك العديد من القدرات التي يمكن استغلالها سواء بالنسبة للمواد الأولية والمدخلات ولكن أيضا التجهيزات مثل الخرسانة الحديدية والكوابل، ولكن أيضا عدة تجهيزات تصنعها شركات جزائرية بمقاييس وجودة مقبولة، وبالتالي فان الشركات المنجزة ستكون مدعوة لاستخدام هذه التجهيزات والعتاد. ونفس الأمر بالنسبة للجوانب الخاصة بالهندسة والتركيب والتجارب التقنية؛ حيث اكتسبت العديد من الشركات منها فروع سونلغاز مثل ''التركيب ''و اينرغا'' وغيرها، تجربة لسنوات عديدة. وعليه سيتم الاستعانة بها في انجاز أجزاء من المحطات. ويبقى فقط في مرحلة أولى التوربينات وملاحقها التي تقوم بإقامتها الشركات الدولية. وتسمح العملية بتسديد جزء من العمليات بالدينار ولفائدة الشركات الجزائرية، ولكن أيضا اكتساب هذه الشركات للخبرة ولنقل التكنولوجيا.