تمكن أعوان الأمن الحضري الثاني لأمن ولاية الأغواط، من تفكيك لغز سرقة صيدلية بمدينة الأغواط، بكشف اللص الذي لم يكن إلا البائع الذي أبلغ عن السرقة واصطنع سيناريو لها، فأودع الحبس المؤقت بتهمة إختلاس أموال عمومية والتبليغ عن جريمة وهمية. حسب مصادر مطلعة، فإن البائع ادّعى تعرض صيدلية مؤسسة توزيع الأدوية بالتجزئة لمدينة الأغواط، إلى سرقة استهدفت حوالي 350 مليون سنتيم، بعد تكسير الأقفال بالمنشار الكهربائي، وكذلك وحدة جهاز الكمبيوتر، مع قيام اللصوص حسبه برمي بعض الأدوية أرضا، غير أن تحقيقات وتحريات الفرقة المختصة للأمن الحضري تمكنت بسرعة البرق من كشف تمثيلية اللص الذي استعمل القفازات لإخفاء البصمات وإفشال سيناريو السرقة الذي اصطنعه. وقد اعترف الصيدلي، البالغ من العمر 51 سنة، بسرقته بعد تسجيل ثغرة مالية منذ سنة 2002 ومحاولة إخفائها، باستقدام أدوية من الصيدليات الأخرى أثناء عمليات الجرد والمراقبة السنوية، ليقرر هذا العام مع اقتراب عملية الجرد السنوية وأمام ارتفاع قيمة الثغرة المالية التي تجاوزت 350 مليون سنتيم، اصطناع سيناريو السرقة الذي تم كشفه بتوقيف الصيدلي، وتقديمه للسيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الأغواط، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التربية بالأغواط، بتهمة اختلاس أموال عمومية والتبليغ عن جريمة وهمية، في انتظار مثوله أمام محكمة الجنح.