أكد، أمس، ببسكرة الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، أن الولاية السادسة التاريخية واجهتها عدة تحديات لم تطرح في ولايات أخرى من ذلك المحافظة على الوحدة الوطنية، حيث تمكنت قياداتها من إفشال مؤامرة فصل الصحراء عن الجزائر، كما كانت بالمرصاد لأوكار الخيانة، حيث ابتليت هذه الجهة بجماعة بلونيس. اغتنم الأمين العام لمنظمة المجاهدين، السعيد عبادو، الكلمة التي ألقاها في جلسة افتتاح الملتقى الوطني التاسع ''بسكرة عبر التاريخ'' الذي خصص لتناول أعلام الولاية السادسة التاريخية للعقيدين سي الحواس وشعباني الذي دأبت الجمعية الخلدونية على تنظيمه، واحتضنت أشغاله قاعة متحف الولاية السادسة ببسكرة، للنبش في قضية جوهرية تتعلق بمحاولة الاستعمار الفرنسي فصل الصحراء وضرب الوحدة الوطنية بالنظر إلى الخيرات التي تتوفر عليها كالبترول والغاز، ما فتح أطماعه، حيث قرر المستعمر، يقول عبادو، إصدار قوانين وإنشاء وزارة خاصة بها وكيان مستقل ورسم الحواجز في الدخول إليها. بيد أن قادة الولاية السادسة وبتوجيهات من الحكومة المؤقتة وقيادة الأركان قرروا أن يفشلوا هذه المؤامرة في الميدان وتوجيه ضربات موجعة للعدو، رغم الظروف الطبيعية القاسية التي تتميز بها المنطقة. التحدي الثاني، برأي السيد عبادو، هو مواجهة جماعة بلونيس المدعمة من طرف فرنسا للتأثير على الثورة التحريرية. وشدد الأمين العام في ختام تدخله قائلا: ''نحن لا نخشى كتابة التاريخ المتعلق بثورة نوفمبر أو الحركة الوطنية''.. وحسبه، أن الثورة التي انتصرت ومحت 132 سنة من الاستعمار لا تخشى تاريخها. يذكر أن جلسة الافتتاح كرّم فيها الأستاذ النذير بولفرون بصفته شخصية الملتقى، وشخصيات أخرى كالأمين العام لمنظمة المجاهدين السعيد عبادو.