تعرّض أحمد بدوي، أمين عام نقابة الجمارك سابقا، للاعتقال، الليلة ما قبل الماضية، على أيدي أفراد الاستعلامات بأمن ولاية الجزائر. وتعود أسباب الاعتقال إلى نشاط بدوي في دعوات إلى مظاهرات سلمية، على خلفية الاضطرابات التي عرفتها البلاد في الأسبوع الأول من جانفي الجاري. ذكرت مصادر مطلعة أن أحمد بدوي اعتقل بالقرب من بيته بحي تقصراين بأعالي العاصمة. وقد اقتاده ضباط من الاستعلامات الأمنية إلى مقر أمن ولاية الجزائر، للتحقيق معه حول نشاطه ضمن فريق من النقابيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بشأن دعوات إلى الاعتصام وتنظيم مظاهرات بالعاصمة. ولا يعرف حتى مساء أمس، إن كان الأمن المركزي قام بأي إجراء قانوني رسمي ضد بدوي. وأسس رفاق بدوي إطارا بعد اعتقاله، سموه ''لجنة من أجل الإفراج عن بدوي''، وأصدروا بيانا جاء فيه أن المعتقل متهم ب''محاولة قلب نظام الحكم''. ويعود السبب، حسب البيان، إلى مضمون رسالة هاتفية قصيرة أرسلها بدوي إلى أصدقائه، يعرب فيها عن إعجابه بالشعب التونسي وعن أمنيته بإشاعة الديمقراطية بالجزائر. ودعت اللجنة المحامين إلى التجند من أجل إطلاق سراحه، وقالت إن التهمة ''المثيرة للسخرية تذكرنا بمحكمة أمن الدولة''. ومعروف أن أحمد بدوي يصارع منذ خمس سنوات لإلغاء قرار تعسفي بفصله من جهاز الجمارك.