استقالت الحكومة الأردنية التي كان يرأسها سمير الرفاعي، أمس، ليعين الملك الأردني، عبد الله، رئيس الوزراء السابق عضو مجلس الأعيان، معروف البخيت، الذي كلفه بتشكيل حكومة جديدة. وجاءت الاستقالة بعد حركة احتجاجية في الشارع ضد الحكومة. وكان الرفاعي شكل حكومته في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي، بعد أيام من إجراء الانتخابات النيابية، التي قاطعتها قوى سياسية رئيسية، لا سيما الحركة الإسلامية، قوة المعارضة الرئيسية في المملكة. وجاء قرار العاهل الأردني تكليف البخيت، وهو عسكري وسفير سابق في إسرائيل وتركيا، على وقع الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها الأردن منذ أسابيع، للمطالبة بإقالة حكومة الرفاعي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإجراء إصلاحات دستورية. ويتهم معارضون للحكومة رئيس الوزراء وطاقمه الوزاري بالمسؤولية عن تردي الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد. ولم تفلح الإجراءات التي اتخذتها حكومة الرفاعي للتخفيف من عبء الأوضاع المعيشية، في وضع حد لحالة الاحتقان الشعبي الذي تمثل في مسيرات واعتصامات يشهدها الأردن منذ شهر تقريبا، للمطالبة برحيل الحكومة.