ألغي في آخر لحظة التجمع الذي كان من المقرر أن يعقده موفدا بلخادم بمقر قاعة السينما البلدي، لغرض تجديد مكاتب قسمات دائرة بشار، وذلك خشية انزلاق الأمور بعد أن تجمع المئات من أنصار جناح المحافظ وفيق بن سليمان وجناح عضو اللجنة المركزية للحزب مليكة فوضيل، فيما لوحظ انتشار مكثف لأفراد الأمن بالزي المدني كانوا يراقبون الوضع من بعيد. وأبلغ الشرطي الذي كان يتولى حراسة مبنى السينما عضوي اللجنة المركزية للحزب آغا محمد، وبن مداح محمد قرار عدم الترخيص لهذا التجمع. وهو ما أثار استغرابهما، وصرحا أنهما تلقيا تعليمات من الحزب بالتوجه لولاية بشار، على اعتبار أن كل الإجراءات الخاصة مستوفاة. وقبل ذلك كان موفدا بلخادم اضطرا إلى لقاء المحافظ وفيق بن سليمان وأعضاء من اللجنة المركزية في المقهى المقابل لمبنى المحافظة، حيث أبدى أنصار وفيق بن سليمان رفضهم المطلق لعقد هذا التجمع، واتهموه صراحة بالسعي لإعطاء قسمات بشار على طبق من ذهب للجناح الغريم. واشترط هؤلاء عدة شروط في المقابل للسماح بإجراء هذه الانتخابات، وتتمثل في التنسيق المسبق مع المحافظ، من خلال تحديد موعد لإجراء هذه الانتخابات يعلمه كلا الطرفين، على أن تجرى الانتخابات في وقت واحد، لقطع الطريق أمام أي محاولات توظيف ما وصفوه ب''الأساليب الملتوية''، معتبرين أن ذلك يعد الخيار الأسلم لامتحان مقدار شعبية كلا الجناحين.