أفاد وزير الصيد البحري عبد الله خنافو بأن حصة الجزائر من صيد التونة الحمراء المطروحة حاليا على مستوى التحكيم الدولي تم تضخيمها إعلاميا، قائلا بأن المسمكات الجزائرية غير قادرة على اصطياد طن واحد من الثروة السمكية. وذكر الوزير على هامش تدشين باخرة البحث العلمي''فرين بلقاسم'' أمس، بأن الجزائر تقوم باتصالات دبلوماسية لتسوية قضية صيد التونة، والفصل في المسألة، بحسب الوزير، لن يكون في القريب العاجل وسيكون علينا انتظار سنوات أخرى، باعتبار أن إعادة النظر في الحصة الجزائرية يتطلب حضور ثلثي الأعضاء في الهيئة المعنية''. وشدد الوزير خنافو، في تصريح للصحفيين، بأن إمكانيات الجزائر في الصيد محدودة جدا، وحتى في حال حصول الجزائر، يضيف، على حصتها كاملة، فإن المسمكات الجزائرية غير مؤهلة بما فيه الكفاية لصيد تلك الحصة. وأضاف بأنه حتى عند استرجاع الحصة كاملة، فإن ذلك لن ينعكس إيجابا على سعر الموارد الصيدية مباشرة، على أساس أن هذه المادة ليست موجهة بشكل واسع للمستهلكين، بل يستفيد منها كبار المتعاملين في مجال صيد التونة. كما أن عملية الصيد، يقول الوزير، لا تدر أرباحا طائلة للخزينة العمومية إذ لا يتجاوز دخلها على أكثر تقدير 7 ملايير سنتيم. وتستغل الباخرة التي دشنها الوزير في دعم نشاط الصيد البحري وتربية المائيات والاستكشاف والحفاظ على الساحل بعد دخولها الخدمة شهر جوان القادم.