قرّر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في مرسوم رئاسي وقّعه يوم 14 مارس الفارط، تخصيص ميزانية على مستوى ميزانية تسيير وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تخص مساعدات لفائدة عائلات الرحل بولايات الجنوب. وحسب المرسوم الصادر في العدد 16 للجريدة الرسمية، فإن هذه المساعدات موجهة لأربع ولايات، هي أدرار، تمنراست، تندوف وإليزي. جاء في مرسوم رئاسي رقم 11 114 أنه يحدث في جدول ميزانية تسيير وزارة الداخلية والجماعات المحلية باب رقمه 37 17 وعنوانه ''المصالح اللامركزية التابعة للدولة مساعدات لعائلات الرحل بولايات أدرار وتمنراست وتندوف وإليزي''. ولم يكشف المرسوم عن طبيعة هذه المساعدات أو نوعيتها، غير أن إدراجها ضمن ميزانية تسيير وزارة الداخلية تؤشر لصيغة الديمومة في منح هذه المساعدات وليست ظرفية. كما أن تكليف وزارة الداخلية بهذه العملية تعني أن المساعدات التضامنية التي قام بها في الأسابيع الماضية وزير التضامن، سعيد بركات، لا علاقة لها بهذا الإجراء الأخير المستحدث لباب هذه المساعدات ضمن ميزانية وزارة الداخلية. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، كان قد التقى منذ عدة أيام بأعيان مناطق جنوب الوطن، وأعلن عن وجود برامج تكميلية كاملة تخص ولاية تمنراست وبرنامجين آخرين ينبغي تطبيقهما، وهما برنامج منطقة الجنوب الأقصى لولاية أدرار (برج باجي مختار وتيمياوين)، وبرنامج المناطق الواقعة على مستوى الحدود مع ليبيا والنيجر فيما يتعلق بولاية إليزي. وأوضح ولد قابلية أن العمل يجري بين وزارات الموارد المائية والداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم والبيئة لتحديد المواقع ''الملائمة أكثر'' لإنجاز ثلاث قرى جديدة بهذه المناطق. وتأتي هذه التدابير عشية أول زيارة ميدانية لرئيس الجمهورية في سنة 2011 والمخصصة ابتداء من اليوم إلى ولاية تمنراست، حيث ينتظر أن يتم الإعلان عن هذا البرنامج التكميلي من طرف عبد العزيز بوتفليقة خلال لقاءاته مع أعيان وممثلي المنطقة.