أسفرت تحقيقات مصالح الدرك الوطني مع عناصر الشبكة المختصة في اختطاف أبناء الأثرياء على مستوى بلدية برحال بولاية عنابة، عن ضبط قائمة بأسماء 25 ضحية،معظمهم أطفال متمدرسون، تعرّضوا لعمليات اختطاف وممارسة الفعل المخل عليهم، مع تصويرهم من طرف المختطفين عن طريق كاميرات الفيديو والتقاط الصور الفوتوغرافية. حسب المعطيات التي حصلت عليها ''الخبر''، فإن اكتشاف أمر الضحايا، الذين تكتم أفراد عائلاتهم على الاعتداء المخل الذي تعرض له أبناؤهم، جاء إثر المداهمة التي قامت بها مصالح الدرك الوطني بأمر من وكيل الجمهورية لمكتب محضر قضائي، كان يشتغل به أحد أفراد العصابة المتكونة من أربعة أفراد أودعوا، أول أمس، الحبس المؤقت، حيث تم العثور بداخل جهاز للإعلام الآلي كان يشتغل به العنصر الموقوف على صور ولقطات فيديو يظهر فيها 25 قاصرا،معظمهم أبناء رجال أعمال، وتجار، وأطباء، وكذا أصحاب مهن حرة في وضعيات مخلة بالحياء، أرغم هؤلاء الضحايا على القيام بها. وذكرت المصادر ذاتها أن معظم عائلات الضحايا من أثرياء بلدية برحال، تعرّضوا خلال الأشهر الماضية إلى ابتزاز وتهديد من طرف عناصر هذه العصابة، التي تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، ففي حال عدم تسليمهم للأموال المطلوبة، سيتم فضحهم عن طريق نشر صور أبنائهم عبر شبكة الأنترنت. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عناصر هذه الشبكة كانوا يقومون باختطاف هؤلاء القصّر تحت التهديد باستخدام العنف ضدهم، ويرغمونهم على التوجه نحو أماكن معزولة في الغابة، وصوب مكتب المحضر القضائي، أين كانت تلتقط لهم الصور المخلة بالحياء. وأضافت المصادر ذاتها أن انكشاف خيوط القضية يعود لشجاعة أب أحد الضحايا المعروف محليا بكونه أحد أثرياء المدينة، في تبليغ مصالح الدرك الوطني عن تعرضه إلى الابتزاز الدوري من طرف مجهولين، كانوا يتصلون به ويهدّدونه بفضح عائلته وابنه الصغير الذي لا يتجاوز عمره 14 سنة، بنشر الصور التي التقطت له عاريا ومحاولة المختطفين ممارسة الجنس عليه جماعيا، خصوصا بعدما اعترف الضحية أمام الضبطية القضائية بأن المختطفين كانوا يرتدون أقنعة، وأجبروه بعد اختطافه على ركوب سيارة وتوجهوا به نحو الغابة، حيث أرغموه على نزع ثيابه والظهور أمام كاميرا التصوير عاريا، قبل أن يتم إطلاق سراحه بالقرب من الغابة المحاذية لمقر وحدة الحماية المدنية، والمتواجدة على مستوى المدخل الشرقي للبلدية باتجاه ولاية سكيكدة. هذه المعطيات دفعت نيابة الجمهورية فور تلقيها البلاغ الرسمي لإخطار مصالح الدرك الوطني التي فتحت تحقيقا، أسفر بعد أيام من التحريات عن تحديد هوية أحد الفاعلين البالغ من العمر 25 سنة، والذي اعترف بعلاقته ب03 عناصر آخرين تم توقيفهم من طرف مصالح الدرك الوطني.