أكد أمس، رئيس العمادة الوطنية للأطباء بأن ''المؤسسات الإستشفائية والقطاعات الصحية المتوزعة عبر أنحاء الوطن، على موعد مع الضربة القاضية في حال التحاق أسرة السلك شبه الطبي الإثنين المقبل بركب الإحتجاج رفقة الأطباء المقيمين والمختصين في التخذير ''. وجّه الدكتور بقاط بركاني محمد، أول أمس، تحذيرات قوية إلى السلطات العمومية، حيث أوضح في تصريح أدلى به ل''الخبر''، بأن ''الأوضاع إذا بقيت على ما هي عليه، فإن قطاع الصحة مهدد بالإنهيار التام، باعتبار أن 90 ألف ممرض يمثلون السلك شبه الطبي كشفوا عن نيتهم في العودة إلى الإحتجاج بداية من 11 أفريل الجاري، الأمر الذي من شأنه تعقيد الأمور أكثر، لا سيما مع استمرار الإضراب الوطني الخاص بشريحة الأطباء المقيمين الذين يضمنون لوحدهم نسبة 80 في المائة من نشاط المؤسسات الإستشفائية والمراكز الصحية، على غرار الفحوصات الطبية والمداومات الليلية والإستعجالات والعمليات الجراحية، إلى غير ذلك من الخدمات الطبية الأخرى''. وفي هذا الصدد، دعا ذات المتحدث وزارة الصحة إلى إيلاء إهتمام أكبر بانشغالات الأطباء المقيمين من أجل الوصول إلى الإنفراج المُتطلع إليه. معتبرا ''التأجيل غير المبرر الذي لجأت إليه الوزارة أول أمس للجلسة الأولى من الحوار مع المضربين، استخفافا بهذه الشريحة من الأطباء''. مضيفا بأن مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة واعتماد قرارات متهورة من طرف المضربين، باعتبار أن ''التخوفات قائمة من لجوئهم إلى التخلي عن ضمان المداومات الليلية والحد الأدنى من الخدمات، مع ما ينجرّ عن ذلك من مخاطر على جموع المرضى، وبالتحديد الحالات الإستعجالية ''.