لم يتقبل أنصار مولودية وهران قرار تنحية المدرب شريف الوزاني من منصبه، حيث توافد المئات، صباح يوم أمس، على ملعب زبانة الذي احتضن أول حصة تدريبية للمدرب الجديد سليماني أحمد. وثار الأنصار في وجه المدرب وطالبوه بالرحيل، موجهين له وابلا من السب والشتم، مؤكدين أن المولودية حققت نتائج إيجابية تحت قيادة شريف الوزاني. عبر الأنصار عن سخطهم إزاء سياسة إدارة الطيب محياوي الذي لم يسلم من هذه الانتقادات، ولحسن الحظ أن الحصة جرت تحت تعزيزات أمنية مشددة، خاصة أن الجمهور هدد بالنزول إلى أرضية الميدان لإرغام اللاعبين على الخروج من الملعب. ولم يسلم بعض اللاعبين أيضا من غضب الجمهور الوهراني، حيث اتهمهم بتدبير مؤامرة إبعاد المدرب شريف الوزاني. وفي أول تصريح للمدرب الجديد سليماني، قال: ''لي الشرف أن أقود النادي الذي يمثل الجهة الغربية. ويعد واحدا من الفرق التي من المفروض أن تلعب الأدوار الأولى بحكم الألقاب التي تحصلت عليها''. وأضاف: ''أملك فكرة عن الفريق المتكون من عناصر لها الخبرة وشبان يعدون بالكثير. ويجب أن نعمل من أجل أن نكون مع الأوائل، حتى نظفر بمقعد مؤهل للمنافسة الدولية، شرط أن تتوفر أربعة عوامل، وهي إعادة الروح التضامنية بين اللاعبين وتوفير الإمكانات اللازمة ومساندة الأنصار ومحاولة التأكيد أن المولودية قادرة على رفع التحدي''. من جهة أخرى برّر محياوي إقالة المدرب شريف الوزاني لسبب واحد، ''هو أنه كان في حالة تخلي عن المنصب، بعد أن ادعى أنه مريض، لكنه كان يجلس مع أصدقائه في المقاهي ولم يجلب لنا الشهادة المرضية وبالتالي كان علينا اتخاذ هذا الإجراء، بعد التعادل الأخير أمام العميد''، كما كشف أن عقد سليماني يمتد إلى غاية 3 جويلية القادم. يذكر أن شريف الوزاني تحصل، صباح أمس، على الوثيقة التي تؤكد أن الإدارة هي التي أقالته من منصبه، والتي كان يشترطها مقابل انسحابه من منصبه، كما تحصل على مستحقاته المالية.