حققنا فوائد ب10 ملايين دولار وأولويتنا الاقتراب من قلوب الجزائريين شدد السيد جوزيف جاد، المدير العام للوطنية للاتصالات الجزائر ''نجمة''، على إيجابية حصيلة متعامل الهاتف النقال خلال السنة الماضية وتأكيدها خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية، مشيرا إلى أن استثمارات الشركة منذ بداية نشاطها في الجزائر فاقت 1.5 مليار دولار، كما بلغت 8 ملايين مشترك و30 بالمائة من حصص السوق والأهم من ذلك تسجيل أول نسبة ربحية في حصيلة الشركة ب10 ملايين دولار. أوضح جاد الذي نزل ضيفا على ركن ''فطور الصباح'': ''لقد باشرنا نشاطنا في الجزائر في 2004 وحققنا استثمارات بأكثر من 1.5 مليار دولار وبلغنا 8 ملايين مشترك، كما نجحنا في كسب رهان التغطية ببلوغ نسبة 99 بالمائة بعد سنة من النشاط، كما تمت إقامة 3000 محطة بث واستقبال على كامل التراب الوطني، فيما بلغنا نسبة 99.1 بالمائة من حيث نوعية الشبكة وتغطية إجمالية للسكان بلغت 91 بالمائة''. مضيفا ''أما من حيث الخدمات، فقد تم فتح 81 محلا متخصصا مع ارتقاب بلوغ 250 نهاية السنة، فضلا عن 250 فضاء لخدمات نجمة وخمسة موزعين رسميين وطنيين وجهويين، يضاف إلى ذلك توظيف 1900 مستخدم وإطار، بنسبة 99 بالمائة جزائريين و40 بالمائة منهم نساء بمتوسط عمري يصل إلى 30 سنة''. وأعلن جاد عن تسجيل المتعامل ل8 ملايين مشترك، مع نسبة 30 بالمائة من حصص السوق، في وقت لم يسجل السوق نموا كبيرا، في وقت تفيد تقديرات سلطة الضبط بأن الحصة تقدر ب25 بالمائة. وذكر المسؤول الأول عن المتعامل ''إنني على رأس مؤسسة جزائرية نشطة، أقيمت على قيم جزائرية راسخة وهدفها الرئيسي أن تكون قريبة من قلوب الجزائريين وأن تكون نموذجا للنجاح وترسيخ قيم التواصل. وشكلت سنة 2010 بالنسبة إلينا نقطة محورية، بعد أن أنهت نجمة استكمال الشبكة وتقريب كافة الشرائح والفئات في السوق من خلال العروض، فضلا عن تطوير آليات شراكة خاصة لدعم الفريق الوطني لكرة القدم''. أكد وفاءه للشراكة مع ''الفاف'' التي جعلت ''نجمة'' تكبر في أعين الجزائريين جاد يتعهّد بتمديد العقد مع ''الفاف'' مهما كانت نتائج ''الخضر'' أكد جوزيف جاد على بقاء تعهد ''نجمة'' باستمرار الشراكة التي تربطها بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمنتخب الوطني، بعد ''قصة الحب'' التي نشأت منذ 2009 فكانت بمثابة فأل خير على الطرفين، حيث كبرت ''نجمة'' في أعين الجزائريين في ظرف قصير، ونال ''الخضر'' تذكرة المشاركة في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا. وأوضح جاد أن ''نجمة'' تفكر من الآن في تمديد العقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد انقضاء العقد الحالي الذي ينتهي العام 2013، وذلك مهما كانت النتائج المسجلة من قبل المنتخب الوطني، المتعلقة بنسختي 2012 و2013 لكأس أمم إفريقيا أو بداية التصفيات في كأس العالم .2014 ''لن أنسى الأيام الرائعة التي عشتها مع المنتخب الوطني، وخاصة خلال لقائه أمام إنجلترا في المباراة الثانية من مونديال ,2010 حيث سمعت وليي عهد بريطانيا ويليام وهاري يتحدثان عن فوز إنجلترا بنتيجة ثقيلة تصل إلى عشرة، وبعد المباراة الكبيرة التي أداها أشبال سعدان، تعمدت الظهور بتبختر كبير حاملا فانيلا المنتخب الجزائري''، على حد قول جاد الذي يدين، من جهة أخرى، للعقد المبرم مع ''الفاف''، لما وصلت إليه ''نجمة''. أما بخصوص تمديد العقد هذه السنة والذي سيمتد إلى غاية 2013، فقد أوضح جاد أنه لا يضاهي قيمة العقد السابق، دون الإفصاح عن قيمته، وذلك بسبب غياب منافسات كبيرة على شاكلة المونديال، مشيرا في نفس الوقت إلى أن شركته لم تتحيّن فرصة تألق ''الخضر'' في فترة سابقة لإبرام عقد مع ''الفاف''، مثلما أشيع ''العقد المبرم تم في شهر مارس 2009، أي قبل بدء المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2010، وقدمنا عرضا خياليا وصل إلى 300 مليون دينار لسنة واحدة''. ''نجمة'' حققت أكبر نسبة نمو في الجزائر ولدى مجموعة كيوتل القطرية كشف جوزيف جاد أن متعامل الهاتف النقال ''نجمة''، الذي أضحى تابعا لمجموعة كيوتل القطرية، حقق أعلى نسبة نموّ في سوق النقال بالجزائر وعلى مستوى مجموعة كيوتل سنة .2010 وأشار جاد إلى أن ''نجمة'' سجلت نموا بلغ 25 بالمائة من حيث رقم الأعمال و45 بالمائة برسم الأرباح قبل تسديد الفوائد والضرائب والاهتلاك، مضيفا ''بعد أن سجلنا حصيلة سلبية ب40 مليون دولار في 2009، استطاع المتعامل تحقيق فائض ب10 ملايين دولار، وهذه الحصيلة تظل رمزية لأن المتعامل بين قدرته على تحقيق الربحية، بعد أن سجلنا عجزا خلال السنوات الأولى''. ولاحظ جاد ''لقد سجلنا أكثر من 600 مليون دولار كرقم أعمال في 2010 و212 مليون دولار كأرباح قبل تسديد الرسوم والضرائب والاهتلاك. كما ظلت نجمة أهم مستثمر في سوق النقال خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية بضخ ما قيمته 28 مليون دولار، بينما قامت باستثمار 185 مليون دولار لتطوير المنشآت كمؤشر للاستمرارية خلال 2010، رغم أن الثلاثي الأول يعد من أصعب الفترات خلال السنة''. ليستطرد ''نأمل أن تكون 2011 سنة إيجابية، خاصة أن نجمة كانت أفضل فرع داخل كيوتل من حيث الحصيلة، حيث مثلت 11 بالمائة من حيث حصص المشتركين و9 بالمائة من حيث رقم الأعمال وسجلت أفضل نسب النمو أيضا داخل المجموعة''. وشدد جاد على أن ''القطريين يعوّلون كثيرا على السوق الجزائري، وقد فصلوا في الخيارات المطروحة والإستراتيجية الواجب اتباعها بين تدعيم الاستثمار أو انتظار العائد قبل ذلك. إلا أننا استطعنا إقناع المجموعة بأهمية السوق الجزائري وضرورة الاستثمار، وهو ما تم من خلال المصادقة على مخطط استثماري جديد، خاصة أن نجمة تمثل أفضل نسبة نمو إلى جانب أندونيسيا والعراق أيضا''. توسيع شبكة ''نجمة'' في الطريق السيار والمناطق النائية أعلن، جوزيف جاد، أن مؤسسته ستواصل مجهودها الاستثماري هذه السنة لتكون الأولى من حيث الاستثمار في خدمات الهاتف النقال وتواصل ريادتها للسنة الثانية على التوالي، بعد السنة الماضية، بتوسيع الشبكة وتغطية الطريق السيار والمناطق النائية. وقال مسؤول نجمة إن جهد المؤسسة، خلال السنة الجارية، سيصبّ في الاحتفاظ على زبائنها البالغ عددهم 8 ملايين مشترك، مع تحسين حصة السوق في مختلف فئاته وعلى وجه الخصوص فئة المؤسسات. وأضاف جاد أن إستراتيجية الشركة تتمثل في الحفاظ على الحصص في مختلف الولايات وتعزيز موقعها وتدارك النقص في بعضها. وأشار إلى أن تواجد نجمة في ولاية الجزائر ليس كتواجدها في ولاية الشلف مثلا، لأن المؤسسة لها حصة ضعيفة في هذه الولاية الأخيرة التي ستكون من بين الولايات المعنية بالاستثمار الخاص بتوسيع الشبكة، فتوسيع الشبكة سيشمل المناطق النائية وكذا طول الطريق السيار شرق غرب. وشدد المتحدث على أن الاستثمار المبرمج هذه السنة سيشمل دعم ونمو الشبكة، مفيدا بأن مشتركي نجمة سيلاحظون خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة، تحسنا ملموسا في تغطية شبكة نجمة بزيادة عدد أجهزة الإرسال لتحسين نوعية الخدمة. وأضاف المتحدث أن الشركة مقبلة على الاستثمار في شبكتها التجارية، وذلك برفع عدد فضاءات الخدمات المفتوحة بالشراكة، إلى 250 وعدد المحلات الخاصة بنجمة إلى 150 محل. ''مستعدون للتنافس على رخصة الجيل الثالث والرابع'' أرجع جوزيف جاد، مدير عام الوطنية للاتصالات المتنقلة ''نجمة''، عدم وجود تطبيقات وخدمات متعددة الوسائط، إلى عدم ربحيتها في السوق في الفترة الحالية، متوقعا نموها بعد إطلاق السلطات العمومية لخدمات الهاتف الجيل الثالث أو الرابع مستقبلا. وقال جاد: ''في الوضعية الحالية للسوق الجزائري، لا نتصور ربحية لخدمات الوسائط المتعددة، على الرغم من ريادتنا المعترف بها، ونتوقع أن نحافظ على هذه الريادة في حال إطلاق السلطات المختصة رخصة الجيل الثالث أو الرابع مستقبلا''. وأضاف: ''نحن جاهزون للاستثمار في الجيل الثالث أو الرابع وفي حال حصل طرح أي رخصة للبيع في السوق، فإننا سنشارك في مناقصتها لأننا نعتبر أنفسنا لاعبين فاعلين ومستعدون اليوم قبل الغد لضخ مزيد من الاستثمارات''. وعن سر اهتمام شركته بهذه الخدمات، أجاب جاد: ''بعد التحليل توصلنا إلى فرص هامة جدا في استعمالات ومعدلات النمو التي يمكن أن نسجلها من خدمات الجيل الثالث أو الرابع، وإن كنا نتمنى أن نبدأ من الجيل الثاني لأن تكلفته متاحة لعدد كبير من الجمهور''. ولأن ''نجمة'' شركة مواطنة، حسب جاد، فإنها تولي اهتماما بالشباب والكفاءات الوافدة حديثا لسوق الشغل، مشيرا إلى إبرام اتفاقيات تعاون وتفاهم مع عدد من الوزارات سواء من أجل استقطاب الخريجين الجدد أو التكفل بتكوينهم في هياكل الشركة ومعهدها المتخصص في التكوين في مجال الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة. كما أبدى اهتمام الشركة بالحملات التوعوية ضد حوادث المرور، مؤكدا استعداد ''نجمة'' لمرافقة ودعم تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .2011 قال الضيف ''نفضل رعاية أندية الدرجة الأولى فقط'' قال جاد إن ''نجمة'' لا تفكر في رعاية أندية الدرجة الثانية المحترفة في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن انشغاله منصبّ حول تدعيم أندية الدرجة الأولى المحترفة الثمانية التي ترعاها بطريقة احترافية لتمكينها من تحقيق نتائج باهرة محليا وقاريا. وأوضح مدير عام ''نجمة'' بأن شركته تفكر في رعاية أندية أخرى من الدرجة الأولى المحترفة، دون تحديد هويتها، لكنه لمّح إلى أنه يفضل أكبر الأندية الجزائرية من حيث الإنجازات والجماهير، على غرار وفاق سطيف. تطوير جائزة ''ميديا ستار'' كشف جاد عن إعادة النظر في جائزة ''ميديا ستار'' التي تمنح كل سنة للكتابات الصحفية المتخصصة في قطاع التليكوم. وأضاف أن مؤسسته تفكر في رفع قيمة الجوائز، في حين ستفتح المجال لرفع عدد الفائزين بالجوائز. واعتبر المتحدث أن جائزة ''ميديا ستار'' تشهد سنويا مشاركة أكبر للصحفيين، وهو ما سيستقطب رجال الإعلام إلى الاهتمام أكثر بالقطاع. وقال المتحدث إن مؤسسته تركز، أيضا، على تكوين الصحفيين للتحكم أكثر في المواضيع الاقتصادية المختلفة وليس فقط في مجال التليكوم. لبنان والجزائر لهما نفس الاعتزاز بمقاومة الاحتلال قال جاد عن لبنان إنه ''الموطن الأم العزيز على قلبي''. وأضاف ''أن لبنان والجزائر تجمعهما قواسم مشتركة مثل الاعتزاز بالأصول والجذور وتثمين مقاومة الاحتلال''. وشدد على أن الفرق بين البلدين في الطبقة السياسية، حيث أشار إلى أن منطلقات القرارات السياسية والاقتصادية في الجزائر هي وطنية، في حين أن القيادات اللبنانية لها مرجعيات من خارج الوطن.