اعتبر مارتن روبرت، السفير البريطاني في الجزائر، أمس، خلال زيارته لوهران، بأن: ''موقف الجزائر من الأحداث في ليبيا شأن داخلي''، قبل أن يذكر بموقف بلاده قائلا: ''بريطانيا التي تشارك في عمليات حماية المدنيين الليبيين تسعى من أجل رحيل القذافي وتمكين الشعب الليبي من حل مشاكله لوحده''. تحفظ السفير البريطاني على الإجابة عن سؤال ل''الخبر'' حول وجود مفاوضات بين الجزائر وبريطانيا حول صفقة شراء بوارج بحرية حربية من طرف القوات البحرية الجزائرية. وقال: ''صلاحياتي لا تسمح لي بالخوض في هذه المواضيع''. وفي نفس الإطار، فند تكليفه بمهام الإشراف على شؤون رعايا البريطانيين في ليبيا بالإضافة إلى مهمته كسفير بلده في الجزائر بعد الأحداث الأخيرة، مكتفيا بالرد: ''أنا سفير في الجزائر فقط''. وذكر المتحدث بالعلاقات الجيدة بين البلدين خاصة في مجال التنسيق الأمني وتبني الحكومة البريطانية للموقف الجزائري الرافض لدفع الفدية من أجل تحرير الرهائن. كما عبر السفير خلال زيارته لغرفة التجارة والصناعة لوهران عن رغبة سلطات بلده تدعيم علاقات التعاون بين البلدين لتشمل مجالات التربية بفتح مركز لتدريس اللغة الإنجليزية وكذا تجسيد مشاريع شراكة في قطاعات البناء والأشغال العمومية والطاقة وقطاعات أخرى. وأكد أن لقاءه مع والي وهران تمحور حول فرص الاستثمار في الولاية، ووعد في هذا الصدد ببرمجة زيارة وفد من رجال أعمال بريطانيين إلى وهران، في الأشهر القليلة القادمة، في إطار مجلس الأعمال الجزائري البريطاني. من جهته كشف مرافق السفير، جيريمي جاكوبسون، مسؤول مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، عن اتصالات مع مسؤولي وزارة التعليم العالي لتجسيد مشروع مركز لتدريس اللغة الإنجليزية.