تنطلق مساء اليوم بدار الثقافة مبارك الميلي، الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة بميلة، تحت شعار ''العيساوة كمظهر فني للتصوف''، حيث أنهت المحافظة وضع اللمسات الأخيرة، وأنهت جل التحضيرات اللازمة لاستقبال الحدث الذي ستوقعه 24 فرقة عيساوية من مختلف ولايات الوطن، إضافة إلى فرقة من تونس، وجملة من الفرق الفلكلورية. وذكر محافظ المهرجان السيد محمد زتيلي ل''الخبر''، أن ما يميز الطبعة السادسة من المهرجان هو الارتقاء به إلى الاحترافية، سواء في التنظيم، من خلال إسناد الأمور التقنية من صوت وديكور وسينوغرافيا لمؤسسات مختصة، أو في اختيار الفرق المشاركة ''حيث تم استبعاد تلك التي تعتمد على التقليد ونوع من التهريج الذي لا يقدم إلا في الأعراس''. كما أضاف محدثنا أن هذه الطبعة تهدف للتأكيد على أن العيساوة الجزائرية الأصيلة هي مظهر فني للتصوف، بعيدا عن الدروشة، مردفا ''فالعيساوة نبعت من وسط فني وهو المالوف، خلال القرن ال.16 وتعتمد على الابتهالات، الأذكار والمدائح في جو الصوفية والزوايا، لتنتقل إلى مرحلة فنية قدمت إضافة نوعية، ما خلق جسرا فنيا بينها وبين الجمهور، وسمح لها بالتوسع والانتشار، رغم المغالطات التي حيكت ضد هذا الفن الذي وصف بأنه دروشة وخرافات''.