أجمعت أحزاب وهيئات سياسية في المغرب على مقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد المزمع عرضه على التصويت الجمعة المقبل، بمبررات كثيرة، منها عدم الإقرار بملكية برلمانية حقيقية، واحتفاظ الملك بصلاحيات سياسية وعسكرية ودينية واسعة، وعدم الفصل الواضح بين السلطات. وأعلنت قيادات سياسية مغربية لوسائل الإعلام أن مقاطعة الاستفتاء على الدستور قرار فرضه الشعور بالخيبة، نتيجة عدم استجابة مشروع الدستور الجديد لمطالب الشعب المغربي، ولحركة شباب 20 فبراير وباقي القوى السياسية اليسارية والإسلامية. ومن أبرز الهيئات السياسية التي دعت صراحة إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور، يمكن إحصاء حزب النهج الديمقراطي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الموحد، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وهي أحزاب تنتسب إيديولوجيا إلى اليسار، ثم جماعة العدل والإحسان وحزب الأمة، فضلاً عن نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل.