عرفت الليلة الثانية من مهرجان جميلة العربي في طبعته السابعة، حضورا جماهيريا محتشما، عكس الإقبال الكثيف الذي شهدته الليلة الأولى، واستمتع بباقة غنائية مغاربية متنوعة، استهلت بالطابع الشاوي، وتخللها الشعبي المغربي، وانتهت بالنغمة السطايفية. استهلت الليلة الثانية من المهرجان، بصوت الشيخ بوزاهر وفرقته الفلكلورية المحلية، وموسومة بالطابع الشاوي، من خلال استخبار تراثي أصيل، نقل الحضور في سفر خيالي إلى جبال الأوراس، الذي غالبا ما يتغنى فنانوه بالرجولة والنخوة وغيرها، ليؤدي بداية أغنية حول مدينة ''جميلة''، ليقدّم بعدها أغاني عديدة، منها الأغنية التراثية الشهيرة ''عين الكرمة'' وأخرى نالت نصيبها من الشهرة ''أرواح أرواح''. وانتقل الحضور من النغمة الشاوية الأصيلة إلى المغرب، مع الفنان الشعبي المغربي سعيد صنهاجي، الذي يغني لأول مرة أمام جمهور جزائري، فأدى بامتياز مجموعة من أغانيه التي تفاعل معها الحضور ومع إيقاعاتها الريتمية الخفيفة، على غرار ''توحشت الكاملة''، ''عيشة''، وأغنية ''الشيطانة'' التي اقتبسها من الطابع الغنائي الجزائري. وتمكن صنهاجي من كسب تجاوب الجمهور معه، خاصة بعد أن ارتدى وشاحا للعلم الجزائري وراح يلوّح به للحضور. وأتى الدور بعدها على المغني القبائلي يوسف دالي، الذي اعتلى المنصة، وأعاد الجمهور للون الغنائي الجزائري مجددا، فأتحفه بثلاث أغاني قبائلية خفيفة، ومن النغمة القبائلية تذوّق جمهور كويكول الفن الأندلسي من نبرات عز الدين بوعبد الله، فأتحفهم بأجمل الأغاني التي جادت بها قريحته الفنية، فنجح نسبيا عندما أشرك الجمهور في العديد من الأغاني التي أداها. من جهته، أمتع مغني الراي الشاب ميلود الشباب الحاضر، بمجموعة من الأغاني، أداها إلى غاية الساعة الثانية صباحا، لتختتم السهرة الثانية بأغاني الشاب عراس الذي تمكن من كسب تفاعل الشباب الذين بقوا خصيصا من أجله رغم تأخر الوقت، فرقصوا على إيقاع ''واحدة بواحدة''، ''وي وي''، و''شيماء يا بنت الناس'' وغيرها.