غاب 11 لاعبا عن حصة الاستئناف لفريق وفاق سطيف التي أجريت صبيحة أمس بملعب الثامن ماي، ويتقدمهم كل من بلقايد، ديس، غزالي، جابو، دلهوم، جحنيط، مقني، لخضاري، عودية، إلى جانب عوف وناجي. إذا كان غياب الثنائي جابو ودلهوم بسبب الإصابة، ومقني وجحنيط المتواجدين بتربص المنتخب الأولمبي، وكذا ديس الذي تلقى ترخيصا من الإدارة بسبب مرض زوجته، فإن بقية اللاعبين غابوا من دون مبرر، وهو ما قد يعرّضهم لعقوبات صارمة، خاصة في ظل غياب النتائج وغضب الأنصار على أداء الفريق. فيما منعت إدارة الوفاق الحارس بن حمو من المشاركة في أي لقاء رسمي، إلى غاية مثوله أمام المجلس التأديبي. وقد أبدى رئيس الوفاق، حمار، غضبه من هذه الغيابات، حيث أعلن انه سوف يسلط عقوبات قاسية ولن يفرق بين اللاعبين وقال: ''نحن عاقدون العزم على التصدي لأي لاعب يحاول المساس بالانضباط والنظام الداخلي للفريق. وإذا كانت العقوبات المالية التي تصل إلى حد خصم مبلغ 20 مليون سنتيم لكل لاعب يغيب من دون مبرر لن تجدي نفعا، فإننا سنضطر إلى اللجوء إلى التوقيفات، وحتى فسخ العقود مع اللاعبين الذين يستهترون بألوان الفريق''. وبخصوص رد فعل أنصار الوفاق خلال سهرة السبت بعد الخسارة القاسية أمام شبيبة بجاية، قال حمار: ''من حق الأنصار أن يغضبوا وأن يحتجوا على أداء الفريق والنتائج السلبية، لكن أن يضعوني أنا سببا مباشرا ويصبوا جام غضبهم علي، فهذا غير مقبول، لأن الجميع في سطيف يعلمون جيدا أنني لم أتخل ولو لدقيقة واحدة عن الفريق، خاصة خلال الأوقات الصعبة، وأن تجديد التشكيلة جاء بعد مطالبة الأنصار خلال نهاية الموسم بضرورة تسريح اللاعبين النجوم الذين لم يعودوا قادرين على منح المزيد من العطاء للفريق، كما أن العناصر الحالية قادرة على رفع التحدي''. تجدر الإشارة إلى أن حمار التقى خلال عشية أمس بالمدربين ماضوي وسبع، حيث استمع إلى تحليلهما لمباراة الشبيبة وأسباب الهزيمة، قبل أن يؤكد لهما ضرورة تحضير الفريق لمباراة الحراش والعودة بنتيجة إيجابية من هناك. هذا وقد وصل المدرب الجديد للوفاق، السويسري ألان غيغر، خلال مساء أمس إلى سطيف قادما إليها من ليون الفرنسية، ومن المقرر أن يشرف على أول حصة تدريبية للفريق بداية من نهار اليوم. وكان المدرب السويسري قد تابع مباراة الفريق ضد الشبيبة، وتكلم مع مسؤولي الفريق على ضرورة حذف بند اللعب على المراتب الأولى، لقناعته بعدم قدرة العناصر الحالية على ذلك وحاجته لمزيد من الوقت لتكوين فريق تنافسي.