أقدم مجموعة من البطالين بمدينة بوزبير، جنوبي ولاية الأغواط، على توقيف احتفالات ذكرى معركة صطافة التاريخية 17 أكتوبر 1957 من خلال منع رفع العلم الوطني احتجاجا على تجاهل السلطات لواقعهم. معتبرين أنفسهم الشهداء الذين يحتاجون إلى التفاتة المسؤولين بعد هضم حقوقهم. المحتجون وبعد تنقل السلطات المدنية والعسكرية لدائرة حاسي الرمل إلى قرية بوزبير للاحتفال بذكرى معركة صطافة، قاموا بمنع رفع العلم الوطني أمام النصب التذكاري المجاور للطريق الوطني رقم واحد بين ولايتي الأغواط وغرداية، مطالبين بحضور الوالي شخصيا بعدما حملوا لافتات تدين الحقرة والتهميش ووعود المسؤولين الزائفة وتدعو لتوفير مناصب شغل والتحقيق في تجاوزات الشركات الاقتصادية. وهدد المحتجون بقطع الطريق الوطني رقم واحد في حال استمرار تجاهل السلطات لانشغالاتهم وحرمان سكان المنطقة من حقوقهم المشروعة. للإشارة، وقعت معركة صطافة بمنطقة بوزبير بالأغواط في 17 أكتوبر 1957 بقيادة المجاهد المدعو ''قهيوة'' رفقة 22 مجاهدا آخرين، اشتبكوا خلالها مع العدو الفرنسي وتمكنوا من إسقاط طائرة حربية، إلى جانب تسجيل خسائر مادية وبشرية معتبرة في صفوف العدو. كما قطع عدد من البطالين بالمدينة الجديدة بليل الطريق الوطني رقم واحد للمطالبة بفرص للعمل بعد احتجاجهم أمام مقر الوكالة المحلية للتشغيل، مطالبين بتدخل المسؤولين والاستماع لانشغالات الشباب. من جهة أخرى، شجبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مكتب الأغواط في بيان تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، اعتداء أعوان الشرطة بالزي الرسمي على مجموعة من الشباب البطال المحتجين في وقفة حضارية على حافة الطريق الوطني رقم واحد مقابل مستشفى الأغواط. معتبرة هذا الاعتداء انتهاك صريحا لحقوق الإنسان ومحاولة لإرهاب الشباب واستفزازهم، من خلال نزع اللافتات بالقوة دون استعمال أسلوب الحوار والاعتداء على خمسة منهم وحجز جميع الهواتف النقالة وإلقاء القبض على ثلاثة منهم والزج بهم في سيارات مدرعة. مشيرين إلى رفض رئيس الأمن الولائي استقبال ممثليهم وصمت الوالي إزاء ممارسات تسيء لسمعة الأمن الوطني والإدارة الجزائرية.