دعت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، إلى ضرورة استخلاص الدرس من كل ما جرى في ليبيا، موضحة أنه لا يمكن لأي نظام أو حكومة متمسكة بسيادتها ''أن تعتمد أو تثق بالإمبرياليات''. وقالت في تجمّع بالعاصمة إنها ''لاحظت موجة من وفود أجنبية تأتي إلى الجزائر للبحث عن عقود في إطار مخطط التنمية ويبحثون عن مصادر مالية''، داعية الحكومة إلى ''عدم الاستسلام أمام الضغوط الأجنبية والحرص على بقاء نسبة 51 بالمائة من رأس المال للمؤسسات الوطنية''. وأكدت أن ''الحكومات الإمبريالية ستمارس ضغوطا على بلادنا''، مشيرة إلى أهمية ''فتح نقاش حول التوجه الاقتصادي باعتباره قضية مصيرية''. وسجلت حنون بأن مسار الإصلاحات السياسية ''ليس في مستوى الرهانات وليس في مستوى تطلعات الشعب''، مطالبة رئيس الجمهورية باستعمال صلاحياته لضمان تطبيق هذه الإصلاحات. وطلبت السيدة حنون من إطارات الحزب الاستعداد لكل الاحتمالات، من بينها التحرش الأجنبي أو الإعلان عن انتخابات تشريعية مسبقة. واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال مقتل العقيد القذافي ''جريمة حرب مرفوضة من قبل كل القوانين''، وأنها لن تصفق كذلك ل''قانون الغاب'' المقام بليبيا، ملحة على أن ''قاتل العقيد القذافي هو الناتو''. وبرأي حنون ما جرى في ليبيا هو انقلاب عسكري.