لم يجد ثلاثة أشخاص، منهم اثنان شقيقان من حل للاستيلاء على مبلغ مالي يحوزه صديق لهم وابن بلدتهم، سوى استدراجه من منطقته ببوزينة بولاية باتنة إلى نواحي بلدية الحاجب ببسكرة، لينهالوا عليه ضربا حتى الموت ووضعه في حفرة ثم أضرموا النيران في جسده، وانصرفوا تاركين جثته تنهشها الكلاب الضالة بعد أن استولوا على مبلغ 8 ملايين وسيارته. طرحت تفاصيل هذه القضية أمام محكمة الجنايات ببسكرة أول أمس وأدانت الجناة الثلاث بالإعدام. بدأت أولى فصول الجريمة إثر المكالمة التي تلقتها فرقة الدرك الوطني بالحاجب ببسكرة من مفرزة الحرس البلدي، مفادها عثور أحد الرعاة على جثة مفحمة مرمية وسط خندق ترابي بوادي عين اوماش بإقليم بلدية الحاجب. وتبيّن من خلال المعاينة، أن الجثة محروقة ومشوّهة، كما مكّنت عملية التمشيط من العثور على ألبسة ملطخة بالدماء ملقاة على الأرض. وأثبتت التحريات أن الضحية ''ب.م'' القاطن ببوزينة اختفى عن الأنظار وكان على متن سيارته من نوع نيسان. وقد تم التعرف على الجثة من طرف أفراد عائلته، وباستغلال الشرائح الهاتفية ثبت أنه تلقى مكالمة هاتفية من صديقه ''ل.خ'' 29 سنة، مما أثار الشكوك حوله. واعترف المتهم بتورطه في الجريمة رفقه أخيه وصديقهما البالغ من العمر 60 سنة. مؤكدا أنه بعد قتل الضحية، تم اقتسام مبلغ 8 ملايين فيما بينهم واستغلوا سيارته وتوجهوا إلى سوق سيدي عيسى بالمسيلة بغرض بيعها.