فشل اجتماع عقد في بنغازي، أمس، نظمه ضابط سابقون في جيش القذافي، في اختيار قائد جديد للجيش الليبي المفكك، بسبب اختلافات بين الحضور حول شخصية القائد الجديد. وذكر العقيد بوسنينة لوكالة الأنباء الفرنسية، أن القائد اختير لكن أشخاصا تسللوا داخل الاجتماع هم من أفشلوه. على صعيد آخ، ذكر مصدر من المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن طرابلس طلبت بصفة رسمية من الحكومة المصرية تسليمها عددا من المسؤولين السابقين في حكم العقيد المقتول معمر القذافي، بعضهم هرب إلى القاهرة قبل سقوط العقيد وآخرون بعد تحرير طرابلس وسقوطها بيد الثوار. وحسب ذات المصدر، فإن عدد هؤلاء المتواجدين بالأراضي المصرية ثمانية عشر مسؤولا، يتقدمهم ابن عم معمر القذافي أحمد قذاف الدم الذي كان يشغل منصبا أقل ما يقال عنه أنه غريب، وهو منصب المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية، ومن المطلوبين كذلك وزير الداخلية السابق نصر المبروك، ومدير التلفزيون الليبي السابق علي الكيلاني، بالإضافة إلى محمد إسماعيل الذي يقال إنه كان أبرز مساعدي سيف الإسلام القذافي. وحسب المصدر ذاته، فإن السلطات المصرية شرعت في اتخاذ بعض الإجراءات تجاه هؤلاء المطلوبين. من جهة أخرى، وفي سياق متصل، انتقدت السلطات الليبية، على لسان نائب رئيس المجلس الانتقالي الوطني، عبد الحفيظ غوقة، قرار منح دولة النيجر حق اللجوء السياسي للساعدي القذافي، ابن العقيد المقتول. ودعت سلطات طرابلس حكومة النيجر لإعادة النظر في قرارها ''غير المبرر والاستفزازي''، حسب ما جاء على لسان المسؤول المذكور. للإشارة، جاء هذا الموقف كرد فعل على إعلان رئيس دولة النيجر، مامادو إيسوفو، الأسبوع الماضي، خلال تواجده بجنوب إفريقيا في زيارة رسمية، أن بلاده قررت منح اللجوء للساعدي القذافي، والسماح له بالبقاء ببلاده على أن يعامل ك''بقية اللاجئين الليبيين''.