نشط رئيس النادي الهاوي لرائد القبة، مصطفى باشان، مساء أول أمس، ندوة صحفية بقاعة الندوات التابعة لملعب بلحداد لتوضيح قضايا تهم النادي، خاصة منها المتعلقة بالجانب المالي، بعد تراشق بعض المسؤولين بالاتهامات، ليخلص في النهاية إلى دق ناقوس الخطر بسبب حالة الانسداد في كيفية تسيير الشركة التجارية ذات الأسهم. أوضح منشط الندوة أن مصاريف النادي بلغت 94, 1 مليار سنتيم، وبفضلها تم تسيير الفريق في البطولة، في حين قدرت مساهمة الرئيس الأسبق، سليم ميساني، بحوالي 280 مليون سنتيم، دون أن يأخذ مقاليد الشركة مثلما كان متفقا عليه مسبقا. ومن هذا المنطلق، فقد دق مصطفى باشان ناقوس الخطر الذي يحدق بالفريق، قائلا ''مصير الشركة في مثل هذه الحالة المعقدة يبقى رهين المساهمين، فلا هم منحوا تسيير الشركة لسليم ميساني مثلما كان متفقا عليه، ولا هذا الأخير تنازل عن هذه المهمة، وبالتالي، فالفريق ليس في منأى عن العواصف والاضطرابات التي قد ترهن مستقبله''. وفي حال بقاء الأوضاع على هذه الحال، فإن الفريق سيتجه نحو طريق مسدود، مثلما أكده باشان، الذي لا يستبعد تعرض الفريق لأزمة مالية حادة إلى غاية شهر ديسمبر أو على أكثر تقدير مع اقتراب نهاية الموسم. كما أشار منشط الندوة إلى عرقلة تحويل الشركة إلى ميساني دون ذكر الأسماء، مكتفيا بالقول إن بعض المسيرين السابقين تمسكوا بفكرة استعادة ديونهم السابقة من رأس مال الشركة، وهي معادلة يصعب أو يستحيل حلّها، ليبقى الخيار الوحيد هو الجلوس حول طاولة الحوار وإيجاد حلول ناجعة لفك معضلة الشركة التجارية، وعدم الوصول إلى حد حل الشركة التجارية ذات الأسهم، لأن المرور عبر هذا النفق سيحرم النادي من صيغة الاحتراف وينزل بدرجتين، حسب القانون الساري، ليصبح النادي ينشط في قسم ما بين الرابطات.