أدانت مختلف التنظيمات النقابية الخاصة بالناقلين الحادث المأساوي والمميت الذي وقع صباح أمس بأعالي العاصمة، حيث قال رئيس المنظمة الوطنية للناقلين، بورابة حسين، في تصريح ل''الخبر'': ''لن نقبل هذا النوع من السائقين في منظمتنا مادامت حياة الناس لا تساوي شيئا أمام الجري وراء الربح السريع''. وأرجع ذات المتحدث، في رد فعله، الحادث المأسوي إلى تشبّع خطوط النقل بولاية الجزائر، ما يفتح المجال، كما قال، واسعا ل''منافسة وحشية'' بين الحافلات للظفر بأكبر عدد ممكن من الزبائن. وحمّل المتحدث وزارة النقل مسؤولية رفضها تجميد خطوط النقل في الولايات التي تعرف تشبّعا، واقترح إعادة تكوين سائقي حافلات نقل المسافرين في مدارس السياقة في انتظار إنشاء معهد للتكوين متخصص لهذا الغرض. من جهته، تأسف الأمين العام للنقابة الوطنية لسائقي الأجرة والناقلين بوعجمي عيدروس للحادث المأسوي الذي كان سببه المباشر تهور سائقين يقودان حافلات لنقل المسافرين، وعاتب نفس المتحدث، في تصريح ل''الخبر''، المسؤولين بوزارة النقل الذين يرفضون التجاوب مع مقترحات النقابة الوطنية لسائقي الأجرة والناقلين التي طالبت في وقت سابق بإخضاع سائقي حافلات نقل المسافرين إلى تكوين صارم لضمان المحافظة على أرواح المسافرين، مع تحديد هويات مثل هؤلاء السائقين لدى مصالح الأمن وتوقفيهم في حالة ارتكابهم مخالفات مرورية أو تجاوزات في حق المسافرين. ويرى رئيس الاتحاد الوطني للناقلين، بلال محمد، في تصريح ل''الخبر'' أن العيب في الوصاية التي لم تضع إجراءات صارمة للحد من الفوضى التي يحدثها السائقون المتهورون. وأشار إلى لفت انتباه مصالح الدرك الوطني والأمن العمومي بضرورة معاقبة هذا النوع من السائقين بصرامة حفاظا على أرواح الناس التي تزهق يوميا عبر كامل الشبكة الوطنية للطرقات. ويقترح مسؤول التنظيم النقابي تنظيم مخططات نقل عبر الولايات لوضع حد للتنافس الوحشي بين سائقي الحافلات.