أجمعت الصحافة الإيطالية الصادرة أمس، على أن انتقال اللاعب الجزائري جمال الدين مصباح إلى نادي ميلان، أضحى مسألة وقت لا غير، وقد يتم الإعلان عنه بشكل رسمي غدا الاثنين أو الثلاثاء على أكثر تقدير، في ما يمكن وصفه بأكبر وأهم تحويل للاعب جزائري في تاريخ الكرة الجزائرية. ذكرت صحيفة ''لاغازيتا ديلو سبورت'' الصادرة أمس، أن الخلاف بين ميلان وليتشي حول القيمة المالية لتحويل اللاعب الجزائري إلى فريق ''الروسونيري''، تم حلها بشكل شبه كامل، على أن يتم ترسيم الاتفاق بعد أن يفرغ الفريقان من مباريات الجولة ال18 التي ستلعب اليوم، حيث يضع مسيرو ميلان كل تركيزهم على مباراة ''داربي'' ميلانو أمام الغريم الأنتر. وكان مدرب ليتشي، سيرسي كوزمي، قد أكد، أمس، في ندوة صحفية، غياب مصباح عن مباراة فريقه اليوم أمام فيورنتينا، وهو ما برره كوزمي باقتراب انتقال ابن زيغود يوسف إلى ميلان ''حتى وإن كان لا يوجد أي شيء رسمي لحد الآن، إلا أن من المفروض لمصباح أن ينتقل إلى ميلان مطلع الأسبوع المقبل، هذا أحد الأسباب الذي جعلني أقرر عدم إشراكه، أما السبب الثاني فهو أنه ينتظر مولودا جديدا''. وسيصنف انتقال مصباح إلى ميلان في حال ترسيمه، في كونه أهم وأكبر تحويل للاعب جزائري في التاريخ، حيث لم يسبق لأي لاعب جزائري أن حظي بشرف حمل ألوان نادي بقيمة وعراقة وتاريخ العملاق الإيطالي. وقد كان رابح ماجر الأقرب لتحقيق ذلك لما اقترب في صيف 1987 من التوقيع للعملاق الإيطالي الآخر، نادي الأنتر، بعد تتويجه برابطة أبطال أوروبا مع نادي بورتو البرتغالي، لكن ذلك لم يتم بعد فشل صاحب العقب الذهبي في اجتياز الفحص الطبي. عدا ذلك، لم يتعد اللاعبون الجزائريون محليون كانوا أم مغتربين، حيز الاحتراف في أندية ''ثانوية'' في فرنسا، إسبانيا أو إنجلترا، أفضلها كانت باريس سان جرمان ومرسيليا الفرنسيين، نابولي الإيطالي، فالانسيا الإسباني وتوتنهام ومانشستر سيتي الإنجليزيين، ليكون ابن زيغود يوسف أولهم رغم أنه لم يكن أبدا ضمن تخمينات الصحافة المختصة.