كشفت وزارة الداخلية، أمس، النقاب عن أسماء الأحزاب المرشحة لعقد مؤتمراتها التأسيسية بشكل قانوني، في الأيام القادمة، وفقا لقانون الأحزاب الجديد. ضمن هذا السياق، حصل ''الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية''، الذي أسسه القيادي السابق في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عمارة بن يونس، على الرخصة. وحزب بن يونس يترقب الاعتماد منذ قرابة ثماني سنوات. ومنح الضوء الأخضر كذلك ل''حزب الحرية والعدالة'' الذي أسسه الدبلوماسي السابق محمد السعيد الذي سيعقد مؤتمره يومي 26 و27 جانفي الجاري بزرالدة، كما منحت الداخلية الترخيص ل''حركة المواطنين الأحرار'' الذي تقدم أصحابه بطلب الاعتماد قبل العام 2000، بينهم نائب مجلس الأمة حاليا مصطفى بودينة. وفي قائمة الأحزاب المرخص لها ''جبهة العدالة والتنمية'' التي يرأسها عبد الله جاب الله، كما منح الترخيص لحزب ''جيل جديد'' برئاسة القيادي السابق في حزب التجديد الجزائري، الجيلالي سفيان، وكذلك ''جبهة الجزائرالجديدة'' التي يقودها جمال عبد السلام، الأمين العام السابق لحركة الإصلاح الوطني، وكذا ''الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية'' التي أسسها خالد بونجمة، والتي ستعقد مؤتمرها يومي 30 و31 جانفي الجاري في تيبازة. وفي القائمة أيضا ''جبهة المستقبل'' التي أسسها عبد العزيز بلعيد، القيادي السابق في اتحاد الشبيبة الجزائرية، كما وافقت السلطات على منح الترخيص ل''حزب الشباب'' الذي أسسه الأستاذ الجامعي حمانة بوشمة، وآخر الأحزاب العشرة ''حزب الكرامة'' الذي أسسه محمد بن حمو، النائب بالمجلس الشعبي الوطني والقيادي سابقا في الجبهة الوطنية الجزائرية. وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها: ''ستعقد هذه الأحزاب السياسية الجديدة مؤتمراتها التأسيسية طبقا للقانون العضوي الجديد المتعلق بالأحزاب السياسية''. وجاء في البيان أنه ''سيتم التعجيل في معالجة ملفات تأسيس أحزاب جديدة بمجرد استكمالها من طرف الأعضاء المؤسسين، الذين تعكف مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية على الاتصال بهم''. وذكرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن إصدار قرارات اعتماد الأحزاب السياسية ''يقتضي دراسة مدى مطابقة ملف المؤتمر التأسيسي لأحكام القانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية''. وغابت عن القائمة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية أحزاب توقع لها مراقبون أن تكون على رأس التشكيلات الجديدة التي ستحصل على الترخيص، أولها ''جبهة التغيير الوطني''. وأفاد عبد المجيد مناصرة، المنسق باسم أعضائها المؤسسين، في اتصال ب''الخبر''، أمس، أن الجبهة ''تستكمل الرتوشات الأخيرة التي طلبتها وزارة الداخلية من أجل تكييف طلب الترخيص مع قانون الأحزاب الجديد''. كما لم يمنح الترخيص بعد لحزب ''الفجر الجديد'' بقيادة الأمين العام السابق للأرندي، الطاهر بن بعيبش، وكذلك ''الجبهة الوطنية للحريات'' التي أسسها رزوقي محمد، المنشق عن الجبهة الوطنية الجزائرية، وكذلك ''حركة الوطنيين الأحرار'' بقيادة الكاتب الإعلامي عبد العزيز غرمول، وحتى ''الجبهة الديمقراطية'' التي يقودها رئيس الحكومة السابق، سيد أحمد غزالي. ولم يمنح الترخيص كذلك ل''حركة الصحوة الوطنية'' لجمال سعدي، المنشق عن جبهة التحرير الوطني.