ثمّن الأمين العام لمنظمة المجاهدين، السعيد عبادو، أمس، تصريحات رئيس وزراء تركيا الطيب أردوغان فيما تعلق بدعوة فرنسا للاعتراف بجرائمها التي ارتكبتها بالجزائر بدل مطالبتها تركيا بالاعتراف بإبادة الأرمن. وقال عبادو، على هامش لقاء جهوي جمعه بمجاهدي الولاية الخامسة التاريخية من 14 ولاية بغرب البلاد، إنه ''كان من الأحسن أن يكون هذا موقف تركيا قبل أن تشير إليها فرنسا للاعتراف بإبادة شعب الأرمن بداية القرن الماضي''، شاكرا إياه جزيل الشكر على موقفه من الشعب الجزائري. وعن تصريحات أويحيى، أفاد نفس المتحدث بأن الظرف تزامن مع الانتخابات، محبذا عدم الخوض في تعليقات لا مجال للحديث عنها. كما انتقد عبادو النظرة الاستعلائية التي مازالت تعشش لدى مسؤولي الدولة الفرنسية والتي لا يقبلها الشعب الجزائري، مشددا بأن ''طي صفحة الماضي هي الاعتراف بالجرائم المرتكبة إبان الحرب التحريرية''، مشيرا إلى ''تمتع فرنسا بحقها بعد محاكمة النازية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك فإن المحتل السابق يحاول أن يسيء للجزائر ويمس بمقدساتها، وسنرد الصاع صاعين بالتصدي للحملات المغرضة من المستعمر بكل قوة''. وأكد السعيد عبادو أن الأجيال الصاعدة لا تفرّط قيد أنملة في الجزائر. وفي سياق الاهتمام بصحة المجاهدين، أفاد عبادو بأنه أرسل تقريرا مفصلا عن وضعيتهم واحدا واحدا إلى رئيس الجمهورية للنظر فيه. مجاهدو تلمسان يفسدون المؤتمر من جهة أخرى، فشل أعضاء الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، أمس، في فرض الهدوء خلال أشغال المؤتمر، حيث شهدت الأشغال مناوشات وملاسنات كلامية بين أعضاء وفد ولاية تلمسان الذي تنقل بمكتبين موازيين. الأمر الذي عرقل انطلاق فعاليات المؤتمر الذي حضره مجاهدو الولاية التاريخية الخامسة من 14 ولاية بغرب الوطن تحضيرا للمؤتمر الوطني المزمع إجراؤه يومي 17 و18 من شهر مارس المقبل. وقد تعذر على أعضاء الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين التحكم في زمام الأمور بعد أن سادت فوضى عارمة نتيجة ''المعركة'' التي نشبت بين مجاهدي ولاية تلمسان. حيث أرجعت مصادر مطلعة أسباب النزاع إلى عدم قبول أحد المكتبين الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بتلمسان، بسبب عدم الاتفاق في اختيار المندوبين للمشاركة في المؤتمر. ولم يتمكن القائمون على تنظيم المؤتمر من فرض الهدوء إلا بعد تدخل الأمين العام لمنظمة المجاهدين السعيد عبادو. وأفادت مصادر متطابقة أن عبادو غادر المؤتمر ولم يكمل الأشغال.