عبّرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، نافي بيلاي، عن قلقها البالغ إزاء ظروف اعتقال ومعاملة المحتجزين الواقعين تحت سلطة عدد من الكتائب في ليبيا. وقالت إن الحكومة الليبية ''لم تفرض سيطرتها الفعلية على كتائب الثوار'' التي قاتلت قوات القذافي لكن لم يتم إدماجها في الجيش النظامي. وقالت المحافظة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي إنها ''قلقة جدا من ظروف الاعتقال للأشخاص في معتقلات هذه الكتائب بينهم عدد كبير من الرعايا الأفارقة ''الذين تتهمهم الكتائب بأنهم ساندوا القذافي''، مشيرة إلى أن ''مصالحها تلقت معلومات خطيرة حول أعمال تعذيب في هذه المعتقلات السرية''. وأكدت بيلاي على ضرورة أن تكون كل مراكز الاعتقال تحت سيطرة حكومة طرابلس، واعتبرت أن الأسلحة التي بحوزة الكتائب تشكل تهديدا لحقوق الإنسان. من جهته، قال المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود، كريستوفر ستوكس، في بيان إن ''المنظمة أوقفت عملها في مراكز الاحتجاز في مدينة مصراتة الليبية، لأنه طلب من العاملين بها علاج جروح أصيب بها معتقلون خلال جلسات التعذيب حتى يمكن الاستمرار في تعذيبهم''. واتهم الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا إيان مارتين الكتائب بأنها وراء الأحداث الدامية التي وقعت مؤخرا في بني وليد وفي طرابلس. وقال مارتين خلال نقاش بمجلس الأمن الدولي حول ليبيا ''رغم أن السلطات تمكنت من السيطرة على هذه الأحداث إلا أن هناك دائما إمكانية في أن تقع مرة أخرى أعمال عنف مماثلة وتؤدي إلى التصعيد''. من جهة أخرى، أوردت صحيفة ''قورينا الجديدة'' الليبية نقلا عن مصدر أمني في وزارة الداخلية الليبية، أن سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي قد زار خلال اليومين الماضيين باب العزيزية بطرابلس سراً للكشف عن مكان أموال كان يخبئها القذافي. وأضاف المصدر أن ''نجل القذافي تجوّل داخل باب العزيزية وبرفقته سرايا من ثوار الزنتان، وكشف عن العشرات من الملايين في أحد الأماكن السرية داخل باب العزيزية''.