إنّ محبّة النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، عليها تنافس المتنافسون، وإلى علمها شهَّر السابقون، وعليها تفانى المُحبُّون. ومتى رسخت هذه المحبّة وعمَّقَت جذورها، كان الله تعالى هو الغاية والنّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، هو القدوة. قال تعالى: {قُل إنْ كنتم تُحبُّون اللهَ فاتّبعُوني يُحبِبكم الله}. ذلك لأنّ العبد يحد فيها من حلاوة الإيمان ولذّة اليقين وحسن الصلة بالله، ولأنّه صلّى الله عليه وسلّم حامل الوحي ومُبلِّغ الرسالة وقائد الخَلق إلى الحقّ والهادي إلى الصِّراط المستقيم. جاء في صحيح البخاري عن أنس، رضي الله عنه، أنّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''والّذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتّى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والنّاس أجمعين''. قال العارف بالله سهل بن عبد الله التُسْتَري: علامة حُبِّ الله حبّ القرآن، وعلامة حُبِّ القرآن حبّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وعلامة حُبّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم حبّ العمل بسُنّتِه. الشيخ زين الدِّين العربي عضو المجلس العلمي الجزائر