واصل سعر صرف الأورو انكماشه تحت تأثير الأزمة التي تواجهها اليونان بالخصوص، والمخاوف التي تنتاب الاتحاد الأوروبي من عجز أثينا عن تسديد جزء من ديونها التي تصل آجال دفعها حتى مارس المقبل. وتتجه العملة الأوروبية إلى التراجع تحت سقف 30,1 دولار مجدّدا بعد بلوغها هذا المستوى، مع اقتراب موعد مطالبة اليونان بتسديد 5,14 مليار أورو يوم 20 مارس المقبل. ورغم اعتماد الحكومة اليونانية لمخطط تقشف جديد وإحداث اقتطاعات في الميزانية، إلا أن الهيئات المالية الدولية تؤكد عدم قدرة أثينا تسديد ديونها، وإن استفادت من دعم المؤسسات المالية الدولية والأوروبية. بالمقابل، عرفت أسعار النفط في بورصة لندن ارتفاعا محسوسا، حيث قدر برنت بحر الشمال في بورصة لندن بأكثر من 120 دولار للبرميل، مسجلا رقما قياسيا جديدا خلال السنة الحالية، حيث بلغ سعر البترول بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال لأول مرة 27,120 دولار للبرميل مقابل 118 دولار أمس. وتبقى الأزمة الإيرانية وتبعاتها والمشاكل التي تواجهها نيجيريا، من بين العوامل التي تدفع إلى الارتفاع، رغم الشكوك التي تحوم حولها الاقتصاد الأوروبي حاليا. وببلوغه سعر 120 دولار للبرميل، يكون سعر البترول قد تخطى حاجزا نفسيا جديدا في السوق، ويمكن أن يفوق ذلك، في حال حدوث أية اضطرابات في منطقة الشرق الأوسط بالخصوص.