اتهم مصطفى فروابي، نجل مغني الشعبي الراحل الحاج الهاشمي فروابي، في تصريح ل''الخبر''، أرملة والده الثالثة، شهيرة، باستغلال ثقل وزن الراحل في الوسط الفني لأغراض تجارية محضة، منها الجمعية الثقافية التي أسستها، والوقفة التكريمية التي تعتزم تنظيمها غدا، وهو ما توقعته شهيرة، ووصفته ب''الحسد والغيرة''. مصطفى: شهيرة حوّلت اسم الهاشمي إلى سجل تجاري قال مصطفى فروابي، أول أمس، إنه ينبغي على وزارة الثقافة فتح تحقيق فوري لتقصي الهدف الحقيقي من تأسيس ''الجمعية الثقافية الهاشمي فروابي''، معتبرا أن ''شهيرة تمادت كثيرا في استغلال والدي، كما أن تصرفاتها تجاوزت كل التوقعات، ما جعل اسم الهاشمي يتحوّل إلى سجل تجاري''. وأضاف مصطفى فروابي، في لقاء مع ''الخبر''، أن الجمعية الثقافية التي أسستها شهيرة، والوقفة التكريمية التي تعتزم تنظيمها، غدا، ما هما إلا واجهتان تجاريتان ''فبعد أن تاجرت بتأليف سيرة ذاتية عن الراحل، تحمل توقيع كاتبة فرنسية ذات أصول يهودية، ها هي ، اليوم، تعود من بوّابة الجمعية والتكريم، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من مشاريع تجارية موازية''. كما أوضح المتحدث أن ''شهيرة لم تكلف نفسها حتى عناء استئذاننا أو مشاورتنا، ضاربة بنا، نحن ورثته الشرعيين، عرض الحائط''، معقبا: ''الحمد لله على كل حال، فالتاريخ الفني للحاج لم يبدأ من البارحة، بل من سنة .1958 خلافا لشهيرة التي لا علاقة لها بالفن، لا من قريب ولا من بعيد''. وتابع: ''إنها مجرد دخيلة وانتهازية ومتسلقة، حشرت أنفها في الساحة الفنية منذ سنة 1995 بدعم من عمها الذي يشتغل بمكتبة وزارة الثقافة''. مشيرا، إلى أن العديد من أصدقاء ورفاق الراحل ''مستاؤون من نواياها المبيتة وحركاتها الطفيلية''. شهيرة: معارضة الجمعية والتكريم حسد وغيرة نفت شهيرة فروابي، في اتصال مع ''الخبر''، أن يكون للجمعية الثقافية التي ترأسها وتحمل اسم الراحل الهاشمي فروابي، وكذا التكريم الذي يقام غدا بفندق الهيلتون بالجزائر العاصمة، في حفل فني تحييه كوكبة من فناني الشعبي الجزائريين والمغاربة، أغراض تجارية. ووصفت أرملة صاحب ''الشمس الباردة''، معارضة مصطفى فروابي وغيره لما تقوم به ب''الحسد والغيرة''، وقالت: ''توقعت أن تعترضني بعض الأطراف بخصوص هاتين المسألتين. وأضافت المتحدثة بنبرة شديدة اللهجة ''لهؤلاء جميعا أقول إن الجمعية تأسست وفق ما ينص عليه القانون الجزائري. لذا، لا حديث لي مع أحد، مادامت الدولة هي المخوّلة الوحيدة لمحاسبتي''. وأنهت شهيرة محادثتها بسرعة، متحججة بالتعب من هذه المواضيع والمشاكل، مقفلة الهاتف، دون إكمال الحديث في المسألة. وحاولت ''الخبر'' مرارا وتكرارا معاودة الاتصال بها، إلا أنها كانت تقفل الخط في كل مرة.