اتفقت وزارتا الخارجية والسياحة على فتح ورشة عمل خاصة بالتأشيرات الممنوحة للسياح الأجانب، في إطار برنامج عمل وافقت عليه الحكومة، قبل أسابيع، يهدف إلى تشجيع الوكالات السياحية الوطنية على نشاط استقطاب السياح الأجانب. جاء هذا الاتفاق، حسب مدير السياحة بوزارة السياحة والصناعات التقليدية، السيد كشرود، في إطار برنامج الوزارة الرامي إلى إعادة رسم سياسة وطنية للسياحة تعتمد على أساسين، هما تشجيع السياحة الشاطئية والاستجمام، وتطوير منتج السياحة الثقافية التي أصبحت الأكثر طلبا في الأسواق العالمية. وأوضح كشرود، خلال ورشة عمل نظمتها وكالة ''جكتيس'' للأسفار والتظاهرات السياحية، لصالح وفد بولوني مكون من 21 أكبر وأهم وكالة سياحية تنشط في أسواق أوروبا الشرقية، نهاية الأسبوع الماضي، بأن المحادثات مع وزارة الخارجية تهدف إلى مراجعة مهلة إصدار التأشيرات لصالح السياح الأجانب، وكذا قيمة الرسوم المرافقة لعملية الإصدار التي لا تقل عن 60 أورو عن كل طلب تأشيرة. وأضاف كشرود الذي كان برفقة مدير عام الديوان الوطني للسياحة، محمد الأمين حاج سعيد، والمدير الفرعي للترويج السياحي، نبيل ملوك، بالإضافة إلى مدير عام وكالة ''جكتيس''، عبد السلام غندير، أن ''تخفيض مدة إصدار التأشيرة، وأيضا الرسوم سيكون مقتصرا على طالبي التأشيرة السياحية في إطار الأفواج السياحية، وليس بصفة فردية، حيث بإمكان الوكالات الوطنية في هذه الحالة من الاستفادة من تخفيض يصل إلى 50 في المائة في سعر تذاكر الخطوط الجوية الجزائرية إلى الوجهات الصحراوية''. وردا على سؤال حول المرافق السياحية القادرة على استيعاب السياح الأجانب، أوضح كشرود بأنه يُنتظر استلام أكثر من 700 مشروع فندقي من الفئة المتوسطة مع نهاية 2013، مشيرا إلى أن ''خطة الوزارة للسنوات موجهة إلى تشجيع السياحة الداخلية والجماهيرية''. من جانبه، أكد المدير الفرعي للترويج السياحي أن ''الوزارة اعتمدت برنامجا للمشاركة في التظاهرات السياحية الكبرى، وخاصة التي تنظم في الدول المصدرة للسياح مثل بولونيا وروسيا''. من جهة ثانية، علمت ''الخبر'' أن وفدا عن قناة ''ناشيونال جغرافي'' العالمية، سيحل بالجزائر قريبا لتصوير فيلم وثائقي حول المسالك السياحية في الجزائر. وقال عبد السلام غندير، مدير وكالة ''جكتيس'' أن مؤسسته التي تملك فروعا في عدة دول، منها بولونيا وروسيا وتونس ومالطا، بالإضافة إلى الجزائر، تحصلت على موافقة الجهات المعنية، متوقعا أن يسهم الفيلم في الترويج ل''مقصد الجزائر'' في بورصة السياحة العالمية. في نفس السياق، تم التأكيد على عدم تحديد سقف محدد لوكالات الأسفار للاستفادة من التخفيضات الخاصة بالتذاكر، والتي تهدف أساسا لضمان قدرة تنافسية خاصة في وجود شركات طيران العاملة، وفقا لمبدأ ''الكلفة المنخفضة''، والأسعار الترقوية. وتهدف الخطوة لجعل الوجهة الجزائرية أكثر جاذبية وأقل تكلفة بالنسبة للسياح.