أثار الفوز الذي سجله المنتخب الجزائري على حساب مضيّفه الغامبي، رد فعل غير متوقع من جانب السلطات المحلية، التي اتخذت قرارا محفوفا بالمخاطر عندما أقدمت على حل الاتحادية الغامبية لكرة القدم. في خطوة مفاجئة، قررت وزارة الشباب والرياضة الغامبية حل الاتحادية الغامبية لكرة القدم، في أعقاب الخسارة التي تلقاها المنتخب الغامبي أمام ضيفه الجزائري، في إطار تصفيات الدور الأول لكأس أمم إفريقيا ( 2013)، وهو القرار الذي كشفت عنه، أمس، الصحافة الغامبية، التي نقلت أيضا تصريحا لوزير الشباب والرياضة، أليو جاميه، قال فيه إن القرار، الذي وصفه بالجريء، جاء في صورة رد على الهزيمة أمام ''الخضر''، وما وصفه بتأخر الكرة الغامبية قياسا بالموعدين الهامين اللذين ينتظران المنتخب الغامبي في تصفيات كأس أمم إفريقيا (2013) وتصفيات المونديال (2014). وأضاف المسؤول الغامبي، مثلما جاء في نفس المصادر، أنه حان الوقت لتنصيب مكتب مؤقت للتكفل بحل مشاكل الكرة الغامبية، لاستخلاف المكتب الحالي، الذي فشل في إقناع الوزارة بالعدول عن القرار، وقد جاء القرار برغم أنه يتضمن مخاطر قد تدفع الاتحادية الدولية إلى معاقبة الاتحادية الغامبية بإقصاء منتخباتها الوطنية من المشاركة في التصفيات الرسمية، بسبب تدخل السلطات العمومية في صلاحيات الاتحاديات، ومع ذلك، اعتبرت الصحافة الغامبية أن القرار لن تكون له انعكاسات خطيرة على الكرة الغامبية، لكون الوزير استبق الأحداث بمبادرته بإجراء مشاورات مع مسؤولي الفيفا قبل قرار الحل دون أن تخوض في تفاصيلها.