قال وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، إن الجزائر متمسكة بالوحدة الترابية لكل من ليبيا ومالي. أوضح مدلسي لدى نزوله ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، الأربعاء 14-03-2012، أن الجزائر موجودة "لإرساء تعاون ملموس وفعال من شأنه مساعدة البلد الشقيق ليبيا على استعادة أمنه واستقراره"، وأضاف "ليبيا اليوم بصدد إنشاء مؤسسات جديدة لكن أولوية الأولويات هي قضية الأمن وبالتالي كان من الضروري أن تكون الجزائر موجودة". وذكّر مدلسي، في هذا الصدد، أن وزراء خارجية إتحاد المغرب العربي كان لهم لقاء على هامش الاجتماع الوزاري للجامعة العربية مؤخرا بالقاهرة، وأصدروا بيانا أكدوا فيه على ضرورة احترام وحدة الأراضي الليبية" وقال "إن موقف الجزائر يعزز هذه الوحدة، لأن هدف الثورة الليبية تقوية الوحدة الليبية وليس العكس". أما عن الوضع في شمال مالي، فقال وزير الخارجية "الجزائر كانت ولازالت تلعب دورها بصفة كلية لأجل إيجاد حل للنزاع القائم بين الأزواد والحكومة المالية، من خلال فتح قنوات الحوار بين كل الأطراف بما فيها الحكومة" وعبر عن "الانشغال العميق للجزائر مما جرى في شمال مالي خلال الأسابيع المنصرمة"، وأضاف "نأمل أن تكون هذه الأحداث الأليمة بداية لنهاية العنف في المنطقة وبداية حوار بين الأطراف والأشقاء لحل المشاكل المطروحة انطلاقا من احترام الوحدة الترابية لمالي".