أمر وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيان، الإثنين 02-04-2012، بترحيل ثلاثة أئمة وناشطيْن إسلاميين بينهما جزائري. قال كلود غيان في تصريحات إعلامية، إن ناشطا جزائريا يدعى علي بلحدّاد وإمامان أحدهما ماليّ الجنسية يدعى ألماني براجي والآخر سعودي هو سعد ناصر الشاطري رُحّلوا إلى بلدانهم، الإثنين، فيما يُرتقب ترحيل إمام اتركي هو يوسف يوكسل وناشط تونسي يدعى مالك درين، قريبا. وقال المسؤول الفرنسي إن هذه الإجراءات تأتي في سياق حملة الاعتقالات التي تشنها الشرطة الفرنسية عقب قضية مراح، وأوضح غيان أن ما يجري حاليا يدخل في إطار سياسة "لا تعايش"، يقصد مع من يصفهم بالإسلاميين المتطرّفين. وفيما يخص الناشط الإسلامي الجزائري المرحّل، قال بيان للداخلية الفرنسية إن بلحدّاد أُدين في قضية اعتداءات إرهابية في مراكش المغربية العام 1994 على حد تعبير البيان، وأضاف أن الجزائري "عاود النشاط في الأسابيع الماضية مع متطرفين". واتهم غيان الأشخاص الخمسة المعنيين بالترحيل بالقيام بنشاطات تمس الأمن العام وأمن الدولة "إلى درجة أن هذه النشاطات تحرّض على العنف والتمييز والحقد"، وأضاف "هذه النشاطات يمكن أن تتطوّر وتتحوّل إلى أفعال، لذلك قررنا ترحيلهم إلى بلدانهم ولن يسمح لهم بالعودة إلى التراب الفرنسي أبدا، ولئن حاولا العودة فسيكون الطرد مصيرهم". كما تبقي فرنسا 17 ناشطا إسلاميا رهن الحبس بينهم زعيم جماعة تسمى نفسها "فرسان العزة"، وتنفي هذه الجماعة عن نفسها تهما بالتخطيط لاختطاف شخصيات يهودية كما تنفي أي علاقة لها بمحمد مراح.